Nov 21, 2009

كرة النار

الأجواء قبل مباراة مصر والجزائر في القاهرة كانت تشبه كرة الثلج التى تكبر كلما تدحرجت وزاد التوتر مع المعالجة الإعلامية التى خرجت من إطار الرياضة للسباب والشتائم والمعايرة بما فعله الآباء من الأجيال السابقة ووصل الأمر لحرق أعلام مصرية ومكاتب لشركات مصرية في الجزائر كما وصل العبث لرشق أتوبيس اللاعبين الجزائريين في القاهرة بالحجارة ..كان الوضع عبثيا
لكن
الوضع بعد مباراة الفريقين في الخرطوم تحول إلي كرة نار كلما تقذفها على الطرف الآخر تعود وهي أكبر ومتأججة بالنار التي ستحرق الجميع
وكم كانت مفزعة صورة المصريين الذين يهربون من فرق البلطجية الجزائريين المدربين لذين يرفعون السكاكين والسيوف في رقصة دموية تشبة المسرحيات السوداوية ..لقد خرج الأمر عن السيطرة
لم تعد كرة بل كراهية
ضاعت البوصلة ووضع كل طرف نجمة داود على علم الطرف الآخر
وبدأت تدق طبول الحرب بين البلدين
.....
تلح علي الذاكرة ما قرأته عن صراعات ملوك الطوائف في سنوات انهيار الأندلس وكيف استعان كل منهم بالعدو لينصره علي بني وطنه
حتى افترسهم العدو جميعا
....
لقد خلطنا الاوراق وصرنا نتنادي من أجل العنف والقتل ..لم أعد اطيق مطالعة الأخبار فهي أيام سوداء سوف تظل كالكابوس أو كصفحة سوداء يكتب عنها فيما بعد الشعراء كرثاء لشعوب اندثرت كانت تسمي العرب
....
للمرة الاولي ساستخدم هذا الجملة التي لم اكن احبها
لكن وبدون اعتذار :اي عابر على هذه المدونة ويحب التعليق ..عليه التزام الأدب وعدم استخدام السباب والشتائم
أشرف

2 comments:

Anonymous said...

كنت انتظر رأيك يا سيدي ..
وقد رأيتة كما توقعت تماما .. منتهي العقلانية والاسي لما آلت إليه الامور ..
وكنت اظنها بادئ الامر داحس وغبراء جديدة .. تعصب همجي .. وفرقعات وتهييج اعلامي وحسب .. انما موجَّه تماما من الطرفين .. والمستفيد معروف للجميع ..ولله الامر من قبل ومن بعد ..
وربما كان ما حدث ويحدث يلفت انظارنا لعيوبنا وسلبياتنا .. ويجعل كل منا يراجع موقفه جيدا .. ويخلع النظارة السوداء..وكفانا تغنياً بامجاد القرن الماضي .. فنحن نتعامل مع جيل جديد لا يعرف عن مصر غير واقعها المر الفقير ( من خلال عمالة بدول العروبه)
او من خلال مواقف سياسية لا توافق هواهم
ولك كل الشكر والتقدير علي مقالتك الرائعة.
المواطن مصري

Ashraf Nasr said...

كنت اتوقع ان تجلب هذه الكلمات المتعصبين وهواه الردح لكني سعيد جدا أنني وجدت كلماتك الرائعة ورأيك القيم
انا من يشكرك ألف شكر واتمني ان يستمع البعض في قلب كل ذلك الضجيج والتهييج
أشرف