Feb 25, 2015

عذرا


عذرا، لن اخرج هذا الصباح
 ليس لمرض،
فصحتي كالحصان،
 اسرعوا بلمس الخشب
ولا لكسل، لا سمح الله
 بل لأن  الله سمح
أن تتسخ ابتسامتي
ولم اشتر بعد
مجفف الابتسامات
عذرا اني فقير
اهئ، اهئ 
الى اخر اصوات النهنهة
لا ، لا تخافوا
لا اريد الاقتراض
 لكن كل ثروتي
تلك الابتسامة المعلقة على الحبل
 وقلب صغير
 رغم كل مرات الكسر
ينبض بوم، بو،
_ __
ها قد غاب النبض
ولا حاجة لخروج أو دخول
  فما أكرمك، يا الله
اراحني، واراحكم
 من القلب الروبابيكيا
وسترثون
الابتسامة،
 فلا تبددوها !

25-2-2015

Feb 13, 2015

فيلم حب إلى الأبد


فيلم حب إلى الأبد..
 حب وتضيحة ومواعظ !
 أشرف نصر

شاب يقوم بدوره الفنان أحمد رمزي يضرب رجلا ضربة قوية، يقع الرجل فتصرخ شابة تقوم بدورها
الفنانة نادية لطفي، هذا هو مشهد ما قبل التترات ومع نزول تترات فيلم "حب إلى الأبد" تكون التخمينات قد سارت فى طريق الفيلم البوليسي وتكنيك التشويق،خاصة والتترات تنزل والبطل "أحمد رمزي" يهرول فى شوارع القاهرة ويتوقف لحظات أمام دار القضاء العالي،لكن التخمينات لن تكون صحيحة مع النوع الفيلمي فالفيلم لا بوليسي ولا يسعى لتشويق المتلقي،الفيلم دراما اجتماعية لها صيغة ميلودراما الأربعينات العاطفية الشهيرة فى السينما المصرية حول الثري الشاب النقي وحبه لفتاة دفعتها الظروف للعمل فى الكباريهات!مع مواجهة ضرورية مع الباشا والذي استبدل هنا بالأخ الأكبر المحامي الشهير،وطبعا فى النهاية موعظة أخلاقية !كل ما ينقصه عن ميلودراما الأربعينات تلك هو الأغاني التي يؤديها مطرب شهير أو مطربة محبوبة! فالفيلم الذي كتب له السيناريو:وجيه نجيب،والحوار: محمد أبو يوسف،وأخرجه يوسف شاهين ! سنجد  الشاب "أشرف – أحمد رمزي" القاتل مثقل بالاحساس بالذنب، حتى يصل لشقيقه "محمود-محمود المليجي" الشقيق الأكبر المحامي الشهير والمرشح للبرلمان، من الطبيعي أن يشعر محمود بالعار والخوف على مكانته مما فعله الطائش "أشرف" من جريمة ستدمر مستقبله، ويسير الفيلم بين قصة القتل وأسبابها ونتائجها وبين محاولات "محمود" لحماية نفسه بل وتدمير من يقف فى طريق مستقبله السياسي ولو كان على حساب سعادة وحياة شقيقه. وحسب المفاهيم التقليدية سر الحكاية عند المرأة التي ظهرت بجانب أشرف عند الجريمة، فتش عن المرأة كما تقول المقولة الفرنسية، لقد تخلص أشرف من زوج السيدة لأنه يحبها، الأمر هنا أمام مثلث الزوج والزوجة والعشيق، عبر تنويعة أن الزوج هنا مجرم هو من دفع الشابة للانحلال الأخلاقي و"رد سجون" بينما هي نقية لم يدفعها سوى الظروف للكباريهات بعد أن كانت تعمل فى شركة محترمة ! فيلم "حب إلى الأبد" فيلم أبيض وأسود ليس لأنه كذلك فعليا لظروف التكنولوجيا، حيث لم تكن السينما قد وصلت لإختراع الألوان، فالفيلم إنتاج 1959، لكن المقصود أنه أبيض وأسود فى كل شيء، شديد الوضوح فى ملائكية أشرف وشيطانية محمود، حتى الشخصية التي تتعرض لانتقالات عنيفة وهي شخصية آمال ،لم يتوقف عندها الفيلم كثيرا أو يحاول تحليلها خاصة ونحن نراها أكثر الشخصيات التي من المفترض أنها تعرضت لتغيرات من زوجة لحبيبة ومن موظفة لفتاة كباريهات ومن حبيبة للوصول لاعترافها أمام البوليس لتخليص محبوبها ثم انتحارها..لكن الفيلم يركز أكثر على الشقيقين أشرف ومحمود وهي مجرد مكمل للحكاية مثل شخصية نادية جارتهما فى الريف (يريد محمود الزواج منها وهي تحب أشرف) ..حتى عند معرفة الجارة بحب أشرف لآمال لا يظهر أي رد فعل للشخصية ..وإنما المهم والرئيسي لدى صناع الفيلم أن أشرف شاب طيب مخلص مستعد للتضحية فى سبيل من يحب، بينما محمود أناني كذاب يحاول التلاعب بالجميع من أجل صورته ومركزه فى المجتمع. ومن المشاهد البصرية الجيدة مشهد ركوب الخيل حيث يهرول محمود بحصانه ويحاول أشرف اللحاق به لكن لا يقدر ويسقط ويتركه محمود وهو يلقى عليه نظرة ساخرة، ففى المشهد وضع تصور حركي وبصري يوضح موازين القوى فى الصراع القائم عليه الفيلم ..لكن المحاولات عادت لطرق تقليدية مرة أخرى مثل استخدام مؤاثرات البرق والرعد عند فتاة الكباريهات بينما فى الريف ستجد الجو صحوا وجميلا يصلح لركوب الخيل دون مطر أو شتاء قارس كما يظهر فى مشاهد نادية..لا أقصد الطقس تحديدا بل أسلوب الفيلم ففكرة الرعد والبرق والفتاة عند السقوط الأخلاقي صور معتادة ومكررة . ربما سنجد هنا أحمد رمزي فى المرات القليلة فى تاريخه يتخلى عن دور الولد الشقى الدونجوان ليمثل، خاصة والشخصية لا تسعى لإظهار الحب قدر ما تسعى لاظهار سذاجته فى البداية والتضيحة بكل شيء فى سبيل من يحب ثم تكشف الحقائق والمواجهة مع شقيقه،وفى مقابل ذلك قدم المليجي دور الشرير المعتاد منه المتلاعب بالجميع والذي يظهر غير ما يبطن، وسنجد فى مشهد "مسرحي-نكرر مناسب للتيار السائد وقتها- " مواجهتهما أمام الناس وهو يفضحه فى خطابية مباشرة وكلام عن الشرف والحقيقة التي يجب أن تظهر للناس ، بل نسمع"مقولة" " الفيلم الختامية "بمباشرة" تليق بالفيلم وطبيعته-: إنما الأعمال بالنيات! ربما وحده تاريخ انتاج الفيلم يفسر لنا لماذا نرى اسم يوسف شاهين على الفيلم –الذي لا يعيبه مجارته للتيار السائد- لكن يثير الاندهاش كونه من إخراج مخرج عُرف منذ أول أفلامه بالسعى وراء التجريب والتجديد والتمرد على الصيغ المألوفة فى السينما بكل عناصرها وأولها السيناريو وليس آخرها الإخراج، لقد جاء فيلم "حب إلى الأبد" بعد "باب الحديد" مباشرة، وحين نسمع اليوم ونحن فى ظروف مختلفة تماما عما حدث من هجوم وإحباط للمخرج بعد تجربة بأهمية باب الحديد، ربما نلتمس الأعذار ونعرف أن بعض المحطات ولو كانت عادية وغير ملهمة لكنها لابد من المرور بها للوصول للمحطات الأهم فى الرحلة !
***
نشر بمجلة أبيض وأسود
العدد 37 يناير 2015

Feb 1, 2015

فيلم ثلاث قصص


  فيلم ثلاث قصص..
ثلاثة من دوائر حياة الإنسان
 أشرف نصر
  ربما مشاهدة فيلم:ثلاث قصص(دنيا الله- 5 ساعات - إفلاس خاطبة)وهو إنتاج 1968،فى عامنا هذا تثير
 الشجن على أحوال السينما المصرية الآن فبدلا من البناء على مغامرات وانفتاح الرواد ومواكبتهم الدائمة لتجارب السينما العالمية،تضع السينما المصرية نفسها الآن فى أضيق "مربع" من "مربعات" هذا الفن،على أي حال،عبر تاريخ الفن السابع سنجد العشرات من هذه التجارب مصريا –قديما- وعالميا –دائما- لتقديم عدة أفلام قصيرة فى فيلم واحد –ولكل فيلم قصير مخرج وفريق عمل مختلف- يجمع بينها فى الفيلم الطويل رابط مشترك،وهي ميزة تبرز ما يشبه التنويعات على لحن واحد،وفى فيلمنا،نبحر فى قارب مصنوع من خشب القصة القصيرة،من خلال ثلاثة من قصص "آباء" الأدب فى مصر. - دنياالله: قصة:نجيب محفوظ-سيناريو:عبد الرحمن فهمي-إخراج:إبراهيم الصحن بطولة:صلاح منصور–ناهد شريف -5 ساعات:قصة: يوسف إدريس-سيناريو:بكر الشرقاوي-إخراج: حسين رضا بطولة:رشوان توفيق–نادية لطفي -إفلاس خاطبة:قصة:يحيى حقي-سيناريو:إسماعيل القاضي-محمد نبيه-إخراج: محمد نبيه وبطولة:سميحة أيوب-عبد المنعم إبراهيم البداية فى فيلم " دنيا الله" تضعنا مع الشخصية الرئيسية مباشرة وهو العم إبراهيم –الساعي فى مصلحة حكومية-وعبر لغة الصورة،ودون حوار،سنفهم هامشيته فى المكان،والعلاقة المتنافرة بينه وبين المكان،وبينه وبين شخوصه، فهو يوزع الملفات على موظفين مشغولين، كل فى عالمه،بين من يتحدث فى التليفون ومن يثرثر مع صديقه،ومن ينظر لفتاة تقف فى بناية مقابلة للمصلحة وهو يغازلها بالإشارات،والعجوز عم إبراهيم هو كم مهمل،ينظر له الجميع بضيق أو عدم اهتمام، ثم فى مشهد ثان هو فى المقهي وبائعة اليانصيب تمر على الطاولات حتى يهمس لها –زبون دعارة- فتذهب معه وهو يعد النقود،وثالثا عم إبراهيم فى بيته يأكل مع زوجتة فى غرفة بائسة وزوجة عجوز تقاربه فى سن الستين،ولا يبدأ الحوار إلا بعد الحلم ب" ياسمينة" بائعة اليانصيب والنطق بإسمها،نحن إذن أمام تلخيص لتاريخ شخصية فى مشاهد قليلة،ولب أزمتها ومحور الحكاية،ومن جمال وأساسيات فن السينما،أو فلنقل امكانات توفرت عن فن القصة القصيرة أو الرواية أو غيرهما،أنها تستطيع تلخيص عشرات الصفحات فى الوصف بكادر واحد،وهو ما حدث هنا لو عدنا لقصة نجيب محفوظ،وقارناها بالفيلم،ولا نتحدث عن تفضيل لفن عن غيره،وإنما أدوات مختلفة فى كل منهما،عم إبراهيم الذي ضاع عمره هكذا،نجده فيما بعد يتولى قبض مرتبات الموظفين،اولئك الذين لا يحسون به،بين المتزوج من ثرية،أو"العايق"أو غيرهما،وتنقلب حياتهم بسبب عدم عودته، فمرتب الشهر اختفى معه، من جمال الفيلم سنجده فى نقطة التحول الدرامي فى الحدث،نقلنا فى تكثيف من فعل "لم نره" لرد الفعل مباشرة،بمعنى أننا نجد عم إبراهيم عائد ومعه مرتبات الموظفين،وهو فى الشارع يقف أمام احدي الفتارين،حيث يرى بذلة فى واجهة المحل،ثم القطع مباشرة عليه فى تاكسي وهو مرتديا للبذلة ويشير لبائعة اليانصيب "ياسمينة" فتركب معه ويتحرك التاكسي. الحدوتة فى مستواها الواقعي سنجدها تكمل مغامرة العجوز،الذي لا يرغب سوى فى سرقة أيام متعة قبل انتهاء العمر،فيذهب للاسكندرية ومعه الفتاة الجميلة،ورغم الضيق والخوف من الشرطة لكنه ينجح فى سرقة بعض المتعة،حتى تنتهي النقود،ويتغير الحال بالفتاة التي تنقلب عليه حين تدرك بسرقته للمال،وحتى نهاية المغامرة بالنهاية الواقعية بالقبض عليه،لكن لأن نجيب محفوظ عودنا على تعدد المستويات بين الواقعي والفلسفي فى قصصه ورواياته،يليق الفيلم باستيعاب معاني القصة فى بعدها الفلسفي،حول معنى حياة الانسان فى دنيا الله،وأزمته بين الإلتزام بالطريق القويم وبين الرغبات التي تفتك بالانسان،سنجد أزمة الشخصية "إبراهيم" ورغبته الوحيدة فى اقتناص ما ضاع من متع ،ومع حس أخلاقي بل ويمكن القول أنه ديني – زيارة المرسي أبو العباس،وابتهاله الأخير لله أن يغفر زلته- ونبل الشخصية يتجلى طوال الفيلم،فحتى حين سرق المرتبات أرسل راتب الموظف الوحيد صاحب العائلة المديون،وأرسل مرتبه لزوجته الفقيرة،وفى مغامرته بالإسكندرية سنجده يعامل الفتاة كسيدة مجتمع لتستمتع بما سلبه منها الفقر،وصدمته حين حاولت سرقته بأنه يريد اعطائها المال فى نهاية الرحلة، وفى مشهد الذروة والمصارحة بين العجوز وياسمينة سنجد زوايا التصوير من أسفل وهما جالسان على الأرض ويسكران،والإضاءة الخافتة والسرير كقضبان تحاصرهما،ومثلما قدم الفيلم الشخصية فى البداية بلغة الصورة ومشهد الذروة مستغلا الصورة والحوار ومكونات الكادر من تصوير وموسيقى وإضاءة وتمثيل الخ ينقلنا فى أجمل مشاهد الفيلم القصير- والطويل معا-  لمشهد حلم لعم إبراهيم وهو يرى نفسه انقسم ثلاثة كل منهم فى مكان،وهو يزحف تجاه ياسمينه وتزحف نحوه،ليأتي مشهد الابتهال فى مسجد المرسي أبو العباس والقبض عليه بعدها،فالعم إبراهيم الطيب لم يأخذ من دنيا الله سوى أيام خاطفة عكرها الخوف والمتاعب وخرج من دنياه كما دخلها، هامشيا،حزينا. أما القصة الثانية "5 ساعات" نجدها تركز على الحدث،فالموقف هو البطل وليس الشخصية كالفيلم السابق،ففى بداية مشوقة نحن أمام تربص وإطلاق رصاص على ضابط أمام بيته، ويقذف بنا الفيلم فورا للحدث عند وصوله للمستشفى فنعرف فى حوار خاطف،أننا أمام 5 ساعات مصيرية هي وقت الجراحة،لا وقت هنا سوى لأزمة الفيلم :الضمير المهني والانساني فى مواجهة قهر السلطة،فالهم السياسي هو موضوع الفيلم والقصة بعد أن كان الهم الوجودي فى القصة الأولى،فالضابط المصاب من الضباط الثائرين على نظام الملك،والبوليس السياسي يريد من الطبيب قتله بإهمال الجراحة،وتركه ينزف، لكن الطبيب وفريق العمل يخوضون المغامرة بشرف رغم أن النتيجة هي موت الضابط  بشكل قدري المهم هو تأدية واجبهم والدخول للسجن ثمنا لتأدية الواجب. سنلاحظ أن الفيلم ينسجم مع التوجهات السياسية للنظام الحاكم وقتها،لكن ما يهمنا أكثر من الجدل السياسي هو البناء التشويقي فى إجراء الجراحة واستغلال المكان والإضاءة والإيقاع السريع،ورسم ملمح بارز للشخصيات فلا يمكن نسيان دور طبيب التخدير"حمدي أحمد" الساخر المعتاد على المعتقلات،والخبير بنوعية السلطة الحاكمة والذي يضع الجراح"د.إبراهيم" أمام مسؤوليته الأخلاقية مباشرة أن يخاف أو يتعامل بنزاهة ويتحمل تبعات قراره،ويكون منطقيا أن نجد بصريا فى آخر لقطات الفيلم "كادر مقلوب" للبيوت كعلامة بصرية "وإن كانت مباشرة" لخلل النظام. أما القصة الثالثة:إفلاس خاطبة سنجدنا رغم البداية الكوميدية "الفارس" للبطل "فواز" وهو يقع من على السرير ويتعثر فى السجادة وينسكب عليه اللبن فى المطبخ ويجلس على إبرة الخياطة،وهي بداية من أسهل وسائل الإضحاك للمتعة الخالية من أي فكرة ورائها،سنشعر بإحباط بعض الشيء،لأن موقع "إفلاس خاطبة" هو الثالث وبعد شحنة فنية ومعنوية كبيرة،وربما كان فى الأمر من زاوية أخرى "ريليف/ اراحة" لأعصاب المشاهد بعد الهم الوجودي والهم السياسي لنصل لهم اجتماعي،ففواز يريد الزواج ويبحث عن شريكة العمر عبر الخاطبة "بديعة"،ترتقي الكوميديا بعد البداية "الفارس" لكوميديا الأنماط الاجتماعية، حيث نجد الأب الذي يدعي التدين ويضع شروطه على العريس المنتظر هو مجرد مقامر،والعائلة الشعبية تدعي أنها من طبقة أرقي،حتى نصل لفتاة عصرية ترفض منطق الزواج التقليدي وتضع فواز أمام مسؤوليته فى أنه يجب أن يختار هو رفيقة حياته عبر العقل والحب –فى دور شبيه لدور طبيب التخدير فى الفيلم السابق- فيصل فواز لقراره بالزواج من الخاطبة. الفيلم الخفيف-وليس فى التوصيف حكم قيمة-هو آخر الأفلام أو النقطة التي فى نهاية الجملة لنعود للفيلم "ثلاث قصص" ككل،فنرى القصص الثلاثة تنسجم حول أمر هام جدا وهو فكرة القرار.قرار إبراهيم الساعي العجوز أن يحيا،وقرار الطبيب إبراهيم أن يقدم الواجب الوطني والأخلاقي على أي مخاطر وقرار فواز بأن يختار من يتزوجها.فلابد من إمتلاك الإرادة واتخاذ القرار كي نتحرك فى دوائر الحياة كما نحب.  
***
نشر بمجلة أبيض وأسود
العدد 36 ديسمبر 2014