Sep 23, 2010

مجتش مناسبة


اصلنا كنا مشغولين
بالنظرات والسيم والمقابلات
وكله لازم يكون بسرعة بسرعة
كنا مشغولين
مين شافنا
ومين شاكك
ومين هيجيب سيرتك
ومين هيصدع دماغي
كنا مشغولين
بالعتاب
والخناق
والخصام
مشغولين بمواعيد معرفتيش تيجي فيها
ومواعيد عرفتي وياريتك ما جيتيها
كنا مشغولين فعلا
لحد ما افترقنا
ومجتش مناسبة
اقولك بحبك

أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/



Sep 16, 2010

إعتراف 2

فى عملنا هناك معيار صارم
للتفرقة بين الهاوي والمحترف
المحترف: يعمل أكثر فى الأزمات المادية
الهاوي: عند الضائقة المالية يصاب تفكيره بشلل مؤقت
أعترف أنني من الصنف الأخير .. حتى الآن
!

أشرف

Sep 6, 2010

ساعات



1

اقترح صديقنا ألا نضع ساعات اليد وأن نترك الوقت يمر كما يشاء

كان الاتفاق أيام الثانوية – أي في العصر الجليدي – فودعنا ساعات اليد

..حدثت التغيرات الكونية واضطر صديقي ثم تبعه باقي الأصدقاء

بعدها لشراء ساعات جديدة

وأنا حاصرتني الساعات رغم حرصي على مقاطعة ساعات اليد

ساعة "الموبايل" وساعة " الكومبيوتر" وساعة التليفون "الأرضي" وساعة "الريسيفر"غير ساعتي "البيولوجية "

كلها ساعات لئيمة تمارس لؤمها بنجاح

2

ساعة الموبايل تتغير تبعا لأوامر الحكومة بما يسمي التوقيت الشتوي والصيفي بسبب عادتي – القبيحة – بالحرص على الوصول في الموعد في مقابلاتي

وكما تعبث الحكومة في التوقيت – مثل عبث تغييره في رمضان فقط - يعبث من أقابلهم في مواعيدهم خاصة وقد صار العرف تقدير ساعة تأخير بسبب المرور أو الكسل أو أي مبرر آخر

3

ساعة الريسيفر مسلية دائما فهي متأخرة عن الوقت الفعلي بساعتين ولا أراها إلا حين أفتح الريسيفر قبل النوم وحين أغلقه عند الاستيقاظ فمن عاداتي النوم على صوت التليفزيون ودائما تمنحني تلك الساعة الإحساس بضرورة النوم وطرد الأرق ..

ثم طرد الكسل عند الاستيقاظ لأني متأخر ساعتين

4

ساعة التليفون الأرضي أرق الساعات فهي مضبوطة على التوقيت الشتوي تذكرني طوال شهور الصيف السخيفة أن الشتاء سيأتي يوما ما

5

ساعة الكومبيوتر مزاجية لا تكتفي بتغيير الوقت وحدها بل تغير التاريخ واليوم

تبعا لمزاجها وتؤشر لي "آيه إم أو بي إم " فتربكني فلا أعرف هل أنا في الصباح أم في المساء السبت أم الأحد 3 أم 4 في الشهر

6

أتباهي بدقة الساعة البيولوجية الذكية التي تنقذني وقت اللزوم فتدق بإلحاح وصرامة

لم تمارس ألاعيبها معي إلا في أيام الامتحانات – أي في العصر الحجري – حيث تكرر معي نفس الموقف أيام الجمعة بين الامتحانات

استيقظ ثم ارتدي ملابسي بسرعة لتأخري عن الامتحان حتى يتم تذكيري – على السلالم غالبا - أننا في أجازة


7

تلك الساعات تخدعني

حين أرى صديقا لم أره منذ – العصور الوسطي – نفرح ونضحك ثم نتحدث لدقائق ثم أكتشف الجراح التي تركها الزمن في أرواحنا فغيرتنا

تلك الساعات تخدعني

رغم اختلاف توقيتها لكنها تدق معا في نفس اللحظة – في العصور الحديثة-

كل عيد ميلاد يمر فأعرف أنه موعد الحساب مع نفسي

تلك الساعات تخدعني

فتبدو ساكنة لا تتحرك

حتى تجعلني أسال بسخرية

ما الفارق بين "آيه إم أو بي أم "

بين نهار سخيف وليل ثقيل

ثم تجرى في لحظات الفرح

حتى أظنها تتبخر لا تتحرك

تلك الساعات لئيمة

تلك الساعات تخدعني

تلك الساعات تحاصرني

تك توك تك توك تك توك تك


أشرف نصر

http://ashrafnasr.blogspot.com/




Sep 2, 2010

همس


بعد أذان الفجر
حين ينام الآباء
فى الحارة الضيقة الضيقة
تجلس البنت فى شرفتها
وفى الشرفة المقابلة صديقتها
تتهامسان
تضحكان
تتقاسمان الأسرار
قبل شروق الشمس
قبل أن يستيقظ الرجال


أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/

Sep 1, 2010

حرية دوت كوم..رواية تكشف أزمة المجتمع العربي بضغطة زر

كتبت : هالة دحروج
لم يتعمد كاتب الرواية " أشرف نصر" أن يضع اسما غامضا لعمله ـ كما يفعل

الكثيرون- لشد انتباه القارئ، ولكنه ـ علي العكس ـ عنون روايته باسم تفهم منه منذ

الوهلة الأولي طبيعة الموضوع الذي سيتحرك فيه الكاتب بل تبدأ في تصور سلوك شخصياته قبل أن تقرأ كلمة واحدة من داخل الرواية.
فعندما تظهر في العنوان بجانب كلمة حرية كلمتا " دوت كوم" تفهم أنه يدخلنا عالم النت والمنتديات الخاصة بالشات والدردشة عبر أجهزة الكمبيوتر التي يمتلكها أشخاص من بلدان مختلفة يعرضون معاناتهم ومشاعرهم واهتماماتهم عبر التفاعل مع آخرين لا يعرفون عنهم شيئا.
وعلي الرغم من أن هذا التوقع لم يخب ولكنه في الوقت ذاته لم يمنعنا من الدهشة والمفاجأة، وهذا يرجع بالفعل إلي قدرة الكاتب علي تناول المجتمع وأزماته وما يعانيه البشر دون أن يقول كلمة مباشرة أو خطابية واحدة، جعلنا نشاهد أنفسنا عبر روايته ويحول حالة اللامبالاة التي تعترينا ـ أو تعتري أبطاله- إلي حالة من الوجع المضاعف.
تبدأ الرواية بشخصية نتصور في البداية أنها الشخصية الرئيسية ولكنها لم تكن ذلك، فأشرف هذا الشاب الذي يستيقظ علي خلافات بين والديه حول الفلوس والمصاريف يبدو في حالة لامبالاة لما يدور حوله وبدأ في التذكر عندما جلس أمام الكمبيوتر وبدأ الدخول في عالمه.
الرواية بالأساس "رواية شخصيات" حيث إن عوالمها المختلفة لم تشكل أوجاعا مختلفة أو دوافع مختلفة لتعاطي التواصل عبر النت …. شخصيات تشعر بالوحدة والغربة حتي في ظل عوالمهم المزدحمة، يعانون من ازدواجية فهم يتطلعون في خيالهم لحياة مختلفة عما يعيشونها في واقعهم المجدب وبالتالي كانت المنتديات هي الأنفاق السرية التي يجدون فيها فرارا من واقع لا يحتملون التواجد فيه طيلة يومهم. فالرواية لا يحتكرها بطل واحد بل تجمع بين العديد من الشخصيات والأبطال مختلفي الجنسيات والميول والانتماءات، حياتهم كما يعرضونها مختلفة طوال الوقت عما هي عليه في الواقع وكأنهم هنا يمارسون كبت أنفسهم طواعية وليسوا مجبرين علي هذا كما هو الحال في الواقع. تظهر الازدواجية منذ الطقوس الأولي للتعامل في المنتديات علي مستوي أسماء الشخصيات، فهذه ليلي التي تقدم نفسها للمنتدي باسم " مروة" و مجيد "مهاجر" وسهيل " red s" وخليل " السوهاجي" وغيرهم من الشخصيات الذين جمعهم منتدي "حرية دوت كوم"
تبرز هنا قدرة الكاتب علي التنقل بين واقع الشخصيات الحقيقي وواقعهم عبر المنتدي، فهو يفعل ذلك برشاقة متناهية، فأنت تري العالم كله بكل صراعاته وأزماته وحروبه من حرب العراق والطائفية والقضية الفلسطينية حتي الغلاء والبطالة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، كل هذا مغلف بالبحث عن المتعة الجنسية المجانية والسرية في آن واحد، فمعظم الشخصيات دخلت هذا المنتدي بفعل اسمه الذي قد يوحي أنه يتناول مشاهد وأفلاما جنسية ممنوعة وبالتالي الرغبة في الحصول علي الممنوع وتحويله لمتاح كان دافعا للشخصيات علي اختلاف مجتمعاتها من

للبناني لمصري لخليجي.
كل الشخصيات وهي تحاول الخروج من حياة الكبت والإحباط عبر التواصل في هذا المنتدي تصورت أنها ستعبر عن نفسها بحرية ولكنها جبلت علي الكبت والاضطهاد وتربت علي كبت مشاعرها وتصدير صورة مثالية ميتة لأنفسها …. فها هي رغد امرأة مطلقة ولها ابن شاب تدخل عالم المنتدي من باب الخوف علي ابنها من هذا العالم الغامض ومحاولة فهم ما يدور في أذهان هؤلاء الشباب فإذا بها تقع وتتحول إلي مشاركة نشطة، ولكنها تخاف أن تعلن عن نفسها وتبدأ في المشاركة بأفكار مختلفة تبعد بها الشباب عن الأفلام الجنسية التي يرغبون فيها علي المنتدي، ولكنها تتسلل في غياب ابنها لتفتح هذه الأفلام لتنفس عن نفسها ورغباتها التي دفنتها تحت رداء من إيثار الابن والاكتفاء بتربيته ورفض الارتباط بآخر من أجله…. كذلك "سهيل اللبناني" الذي يحب "مريم الفلسطينية" التي تتبني مبادئ تحرير الأرض تماما وضد التسويات والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن لأنه يحبها يحاول أن يعبر عن وجهة نظرها التي لا تروق له ويري أنها مثالية ومضحكة، ويجد نفسه يفعل الشيء نفسه علي المنتدي الذي اختاره طواعية ليعبر عن أفكاره التي لا يستطيع البوح بها في الواقع.
كل هذه الشخصيات تتصور أنها بدخولها المنتدي ستجد نفسها ولأنها تعودت علي أن تعيش مالا تريده، عندما أتيح لها ـ بالوهم ـ أن تكون نفسها لم تعرف كيف هي الصورة التي تكون عليها ذواتها الحقيقية، فكيف التعرف علي ملامحنا الحقيقية التي لم نرها من قبل؟! هذا هو سؤال الرواية الحقيقي الذي يجعل من قراءتها تجربة ممتعة.

· هالة دحروج – جريدة البديل 30 /5 /2008

· توقفت جريدة البديل عن الصدور ثم توقف موقعها على الإنترنت.

· كنت قد أعدت نشره هنا ثم حذفته بسبب مشكلة تقنية فعذرا.

سلمولي على أردوغان


قبل بداية حفل الشيخ ياسين التهامي أمس (الذى أبدع فيه رغم ضيق الوقت بسبب شهر رمضان..يحتاج الشيخ ياسين لفرصة أخرى للكلام عنه وعن تجلياته وهو ينشد أشعار المتصوفة الكبار) تنقل عدد من مراسلي القنوات التليفزيونية بين الحضور ، واللطيف أنه لم يحدث تزاحم ولا ضايق الناس من يتم التصوير معه ..ربما بسبب أن المراسلين كانوا ودودين وربما العكس
وبخفة دم نادى أحد الصعايدة على مجموعة قناة المحور بصوت جهورى :انتوا تبع معتز؟ فاجأبت واحدة منهم :ايوه
فقال الصعيدي : يبقي هاصور معاكم
أما مجموعة أو فريق القناة التركية
trt
أشك أنهم سينسون من سجل معهم بالأمس ..كان الرجل الذى اقترب من الخمسين منذ سمع المراسل يقول القناة التركية وهو يحاول
حتى نجح في جذب انتباه المراسل ليسجل معه
أمام الكاميرا لم يجب الرجل عن سؤال المراسل حول الحفل والشيخ ياسين وإنما امتدح تركيا والدولة العثمانية
انتهي الحوار القصير لكن الرجل لم يترك المراسل وزميليه وبدأ يتعامل معهم على أنهم أتراك (كانوا مصريين وعلى رأى محمد هينيدي :أجنبية مين يا عم ، دي من شبرا وأخوها اسمه حسن) اكتفوا بالابتسام خاصة وأن الرجل تصور أيضا أنهم المسئولين عن القناة وطلب منهم زيادة عرض البرامج عن تركيا القديمة والعثمانيين
ثم قال ما جعلهم والجالسين بجوارهم - وأنا منهم - يحاول السيطرة على الضحك
والرجل يقول بجدية : سلمولي على رجب أردوغان .. قولوله أنا نزلت له صور فرح بنته على النت
بصراحة لم اقدر على احراج الرجل ولا على كتم الضحك خاصة مع جديته وغيرت مكاني مبتعدا
ابسط يا عم أردوغان
دراويشك فى كل مكان
والرجل عمل معاك احلى واجب
ماتنساش تردها لما تبقى الخليفة
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/