أرادت السيدة دخلا إضافيا ففكرت ما أكثر ما ينتجه هذا الشعب ،أكيد الأطفال.حولت شقتها لحضانة ولم تجد خيرا من سي "المفتش كرومبو " اسما ..تخيل يا مؤمن :شقة لا تصل ل70 متر فى الدور الثاني فى شارع من جوه شارع تصبح حضانة لأطفال ..لا تكن حالما فتسأل أين يلعب الأطفال ؟ السؤال أين يجلسون أساسا ؟الحضانة مفترض كما يقول الإعلان المعلق على باب البيت "هو بيت قديم " تعلم عربي وإنجليزي وحساب ودين .لن تسمع منها سوى الصراخ..فالجدران"فى الشارع الضيق الصاخب بطبيعته" تنقل لجميع الجيران صراخ السيدة المتواصل : بس يا واد ..بس يا بت ..ما اسمعش صوت ..ولا نفس ..وشك للحيط ..امشي..اخرس ..مين الحبوان اللي عمل الصوت ده ! الخ
وبنفس الحماس فى سباب الأطفال تحرص أيضا أن يردد الأطفال خلفها دعاء ما بعد الأذان وقراءة الآيات بصراخ مماثل فيتسابق الأطفال "المكبوتين" في الصراخ عند قراءة الآيات كتنفيس عن حبس الحرية فى غير وقت آذان الظهر وتعليم الدين!
أعرف أن الأمهات في عمل صباحي لا يحتاجون نصائح عن حضانة الأطفال ..المهم لديهن مكان يمكن ترك الأطفال به ويكون "رخيص الثمن" فالحياة لا تحتمل مصاريف أكثر
لكن هل من الرومانسية الأمل:أن يتعلم الأطفال الفقراء في بلادي في أماكن أكثر آدمية من حضانة المفتش كرومبو!
*الصورة لجضرة المفتش كرومبو: شخصية إعلانات لمسابقات تعرض فى المحطات التلفزيونية.
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/
2 comments:
تعليقي متأخر عدة سنوات ولكنني أصر على إيصاله لصاحب المقال للأمانة والتاريخ. أنا لا يعنيني موافقة أو عدم تأييد الكاتب فأنا مع احترامي الشديد له لا أعرفه. الذي يعنيني هو أن الحضانة - من اسمها - تدل على أنها للأطفال الرضع خلافا لما تسمى روضة الأطفال التي تستقبل تلاميذ ما قبل الصف الأول الإبتدائي. وهذا يعني أننا لسنا أمام ملاعب لهؤلاء المسجلين في الحضانة ولا توجد هناك حصص دين أو أناشيد أو اسكت يا واد .. وشك للحيط .. إلخ العبارات التي دعم فيها الكاتب إعتراضه على الحضانة. من هنا أفترض أن الأطفال المسجلين سيلقون رعاية أمومة فقط لا غير، وليس هناك مبرر إذن للاعتراض. هذا والله أعلم
شكرا لحضرتك واتمنى ان أكون مخطئا ويكون الحال كما قلت حضرتك
شكرا مرة أخرى
Post a Comment