فى البار الهادئ، كل امام زجاجته يشرب فى سكون وصوت أم كلثوم كأبدع ما يكون..الكل منطو على أحزانه وأفراحه ، إن وجدت!
ثم يدخل بشكل استعراضي "السيد" وليد ..هو شخص لا يعرفه أحد لكن فجأة يعرف اسمه كل من فى المكان ..لأن وليد فجأة قرر أن يستخدم "الموبايل" بينما كل من فى المكان يتجنبون ذلك الجهاز، وزر "كانسل" أقصى ما يستخدمونه فيه..بينما "السيد" وليد مصر على الحدبث بصوت عال..
مكالمة سمعها كل من المكان..تابعها الجميع..وليد -يعاتب- سيدة ما تجاهلته أكثر من مرة..حتى إنها جعلت صديقتها ترد عليه فى آخر مرة ..ودون انتظار لردها يوضح وليد أنها لا تمنحه الفرصة التي يستحقها ..وصف نفسه بعدها بصفات الرجل المثالي المختلف تماما عن الرجل الشرقي الظالم للمرأة ..استفاض فى وصف عصريته واحترامه للمرأة وحقوقها ..استفاض لدرجة أن كل من المكان أيقن انه يكذب..الشعارات وال"كليشهات" التى استخدمها وصوته وحركة جسده كلها كانت تطفح بالكذب
كذب جعل الجالسين يفكرون :
إما أن المرأة تصدقه وهي تستحق وليد لغبائها
أو تكذبه وقد أفسدت مكالمته مساءها كما أفسدت سهرة الجميع!
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com