شردت البجعة عن السرب
ولم تفزع
بل أكملت سباحتها فى
متعة أكبر
رفت على الماء كالنسيم
وصنعت دوامات متناهية
الصغر
فخلقت من سباحة الصباح
الموسيقى
وفى السماء رآها الصقر
فجن ملك السحاب
هجر السرب ومال
وهو مسحور بنغماتها
دنا من الماء
ترقص البجعة فينتشي
الصقر
توقفت لدقائق بدلال
وهمست: منك الموسيقى
ولك الرقص
فرفرف فى السماء
ودوت صيحته فأسمعت كل
الكائنات:
أني مفتون فلا لوم عليّ
وتحت السماء وفوق البحر
عقدا إتفاقهما
فشهدت الكائنات
صقرا يعوم فى الماء
فوق ظهر بجعة
وبجعة تطير فى السماء
بين مخالب صقر !
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com