فى قفزة أسطورية بلا
حاجة لطيران لتصل ولا لماء يعينها
قفزت أنثى الكنجارو البري من الصحراء للقطب
الجليدي
قفزة أذهلت كائنات
القطب ما عدا البطريق المغرور
وقف منتصب القامة منتفخ
الصدر كعادته
حتى أن الكنجارو اغتاظت
فصدمته فى قفزة صغيرة
غضب ثم ضحكا
وسهر ليلته يراقب
رشاقتها وجمالها
وفى الصباح وهو يخرج
باحثا عنها كانت قد رحلت
ظل يسير بالشهور فعبر
القطب الجنوبي
حتى وصل لها فى الصحراء
وصل منهكا جريحا
بدلا من مساعدته وقفت
تتقافز بتفاخر على قريناتها
وحين دنت منه ما كان
منه إلا أن لطمها بعنف
وقرر العودة لموطنه
سار خطوات ثم نظر إليها
بعتاب فأشاحت عنه نظرها
سار خطوات أخرى ثم عاد
عاد لها وعادت له وهما
يبكيان
وشهدت الصحراء رقصتهما
ترقص بصخب وفرحة
وتتقافز ببهجة بلا حدود
بينما هو يرقص بكل
طاقته والشمس تحرق جلده
ظل يحترق لكنه يراقب
سعادتها بسعادة أكبر
تحلم بدوام بقاءه وهو
يحلم بقطعة ثلج
تحت شمس لا ترحم!
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com
No comments:
Post a Comment