الست بثينة
غواية المسرح
غواية التمثيل تملكت من هذه السيدة ..لم يمنعها أنها تسكن بعيدا عن العاصمة وأضواءها وصخبها ولا منها عدم معرفتها القراءة والكتابة ..وحتى المكان والديكور والممثلون وكل عناصر العرض المسرحي ..وفوق كل ذلك لم يمنها التقدم في العمر فهي تقترب من الثمانين ..
لكنها بثينة
طاقة مدهشة تبعث علي الاحترام ..فرغم كل العوائق فهي تقوم بتجربة فريدة في بيتها الصغير في احد أحياء مدينة الفيوم ..فهي تقوم بالتمثيل والإخراج وذلك في قلب بيتها ..أما الجمهور هم الأهل والأصدقاء والجيران الذين تعودوا علي دعوتها لهم مع كل نص جديد ..
سألتها : كيف بدأت يا ست بثينة ؟
تنهدت مبتسمة – ولم تذهب ابتسامتها طوال الوقت – وقال :
- أنا بدأت عام 1950 ..سمعت وقتها عن الجامعة الشعبية التي يقومون فيها بتعليم الفتيات الرسم والخياطة والموسيقي ..ساعتها كان المنادي يلف البلدة ليقدم حفل لهذه الجامعة ..فذهبت رغم أننا كنا نخجل من دخول السينما " ونتلفت " حتى لا يرانا احد ..ولكننا نصر علي الدخول لأننا "غاويين " ..لم أكن اعرف الرسم لكن كنت "عاوزه انطلق " ..أما التمثيل كانوا يقولون عليهم " غوازي " دخلت شعبة التمثيل لإغاظة مدرس الرسم الذي كان يتعالى علينا لأننا مجرد ربات بيوت ..
ولأن العنصر النسائي كان نادر تمسك بي مدرس التمثيل ..وتوسط عند زوجي لأستمر ..
سألت عن أول مسرحية ؟
فقالت : كانت 30يوم في السجن وطوال ليله العرض كنت أحاول الهرب لكن المخرج كان يضع خلف الستارة من يمنعني ..كنت سأموت من الخجل يومها
سألت عن زوجها ؟
فتذكرت عثرات الحياة الطويلة وقالت انه فتح ورشة سيارات وأنا كنت أول سيدة تحصل علي رخصة قيادة مهنية في الفيوم وربما في مصر كلها ..لكن الورشة خسرت والظروف ضاقت بنا ..إلي أن عرض علينا احد مخرجي الثقافة الجماهيرية دورا في مسرحية (الناس اللي تحت ) مقابل 5 جنيهات ..ووافقت خاصة وأن المبلغ كان كبيرا وقتها ..وحصلت علي المركز الأول مما جعلني أكمل طريق الفن .
وعن أحد المواقف الطريفة في تلك الفترة المبكرة في حياتها قالت
عندما طلب مني المخرج أن امثل في مسرحية :أهل الكهف وكانت باللغة العربية الفصحى وكانت غريبة علي فقلت :
- دول بيتكلموا زي بتوع الكنيسة !
لكن قاموا بتحفيظي دور الملكة بريسكا عن ظهر قلب لدرجة أني كنت أسير في الطريق وأقول : - أين مؤدبي ..لم أره هذا النهار
(ومرة كنت باشتري جاز واكرر الجملة البائع افتكرني مجنونة )
هذه الإرادة من جانبها جعل مخرجي الثقافة الجماهيرية يتمسكون بها فاستعانوا بها في مسرحية صلاح الدين الأيوبي وتتذكر أنها قدمت دورين متناقضين في العرض حيث قدمت الملكة الإفرنجية الفاسدة التي شرب الخمر " كان عبارة عن كوكاكولا " وتخون زوجها ..ودور الأميرة أسماء أخت صلاح الدين التي تقتل نفسها لكي لا تفشي سر صلاح الدين للأعداء
وتضحك بثينة وهي تتذكر :
في مشهد انتحار أسماء وضربها لنفسها بالسكين
"سكين خشبية مغلفة بورق براق " أن أم بثينة صرخت ولطت في قلب المسرح وأنها أي بثينة الراقدة علي الخشبة لم تعرف كيف تتصرف إلي أن صرخ المخرج
- قومي سكتي أمك ..هتفضحنا
المسرحيات توالت بعدها والهواية تحولت لغواية وانتقلت بثينة بين الأدوار ومن مسرحيات نجيب الريحاني لتوفيق الحكيم حيث قدمت أغنية الموت عام 1987 وفازت بالمركز الأول في مسابقة الإبداع المسرحي وفازت عنها بمكافأة 100 جنية وميدالية ..وانتقلت عدوي الفن إلي بيتها فاشترطت علي زوجة ابنها أن تمثل معهم فوافقت وشكلت مع بعض الجيران مثل نبيل عبد الله ومحمد عبد الرازق فرقة صغيرة للهواة ..لكن بقيت مشكلة المكان ..خاصة والمسارح تحتاج لموافقات وروتين ليس له نهاية ..والنشاط في الثقافة الجماهيرية يتعرض لفترات من الكود لم تحتملها بثينة فكانت فكرة (مسرح البيت )
حيث يقومون بعمل البروفات في البيت الصغير (غرفتين ) والديكور يتسم بالبساطة ويتم صنع كل شيء يدويا من نجارة وخياطة وملابس ..ويشترك الجميع في اختيار النصوص الشهيرة مثل نصوص نجيب الريحاني والحكيم وفايز حلاوة أو يتم كتابة نص لهم عن مشاكل الحياة اليومية مثل :كثرة الإنجاب والإدمان وختان الإناث ..وأما الإخراج فقد أخرجت بثينة بعضها عبر اتفاق بينهم :
- كلنا بنعدل علي بعض
يحضر الجمهور في البيت الذي يتم فرشه بالأكلمة والحصير والدعوة تتم أما بزيارة بثينة لهم مباشرة وفيما بعد اشترت ميكروفون لدعوتهم .
حتى لجان مشاهدة مسارح الهواة عرفت الطريق إلي بيتها لتقييم العرض
- حضر هنا د.عمرو داورة وفكري النقاش وعاطف النمر وآخرين
أما أهم الزوار كانت فاطمة رشدي في نهاية حياتها حيث استضافتها بثينة شهرا تلاقت فيه فاطمة رشدي بكل تاريخها وبثينة بكل تلقائيتها
..الطقس الجماعي لا يقتصر علي المسرح بل الرقص والغناء والموسيقي وكل فرد في الفرقة يحفظ كل الأدوار حتى لو غاب المطرب يمكن لأي فرد منهم أن يحل محله ..والفرقة تتيح للجميع الالتحاق بها فغير زوجة الابن وحفيديها 19سنة و8سنوات هناك الجيران وأبناءهم ..تقول بثينة :
- أي حد يحب يتعلم "نبوظه " وندخله معانا في اللعبة .
الطريف أن منطق اللعب يجعلها اقوي في مواجهة من يسخرون منها لأنها لا تكسب مما تفعله :
- زي ما انت بتشرب سجاير ..أنا باشرب تمثيل ..إحنا بنحب نلعب يا أخي .
المتاعب اكبر من السخرية ففي احدي المرات قذفهم الجمهور بالطوب ومرات أخري يرتفع ضغطها وتسقط مغشيا عليها لكنها تردد :
- بأبقي تعبانة وباموت ..بابص الاقي الجمهور قومني
تضحك وتكمل :
- عمرك سمعت عن حد بيعالج الضغط بالتمثيل ..اهو أنا بقي كده
هذا الحب جعل الكل يجتمع بصورة شبه يومية في بيتها إما لحفظ الأدوار أو اختيار النص أو حتى لتمثيل ادوار قديمة قدموها من قبل حتى اذا ما قرروا العرض في اليوم التالي يمكنهم ذلك ..
سألت عن الجمعيات والهيئات ؟
تقول : - إحنا كل اللي عايزينه نفرح ونرقص ونغني وكمان بيرفضوا نعرض ..علشان كده بنعرض في البيت ومش عايزين منهم حاجة
الخبرة علمتهم الكثير فالبدائل البسيطة متاحة مثل :
الإسفنج بديلا عن العنب والأقفاص والجريد للديكور ..حتى الاحتكاك بالجمهور يعلمها دائما مثلما غيرت في مسرحية أغنية الموت لتوفيق الحكيم وفيها يموت الابن خارج المسرح :
- قلت لازم اخلي الجمهور يحس بيه فبقيت أخليهم يموتوه علي المسرح علشان الناس تتأثر .
أما اصغر أعضاء الفرقة حفيدها محمود 8سنوات ومن مواقفه الطريفة :
كان علي خشبة المسرح وكأي طفل طلب ببساطة من الممثل الذي بجواره بلثغة الأطفال :
- عايز " أسخ "
فسمعه أفراد اللجنة الذين انفجروا في الضحك وسمحوا له بالذهاب للحمام ..
ربما ذلك ما دفع لقول احد أعضاء اللجان عنهم :
- دول جايين بترابهم ..علشان كده بنحبهم .
أما بثينة تقول ببساطة :
- إحنا أحسن من المحترفين ..إحنا بندفع من جيوبنا وبنعيش الأدوار صح ..إنما هما كل اللي يهمهم هيدوهم ولا هيخصموا منهم .
المشوار حصيلته عندها 100 مسرحية وعدة شهادات تقدير من جهات مختلفة لكن الأهم ما تقوله :
- إحنا بنمثل علشان نطلع اللي عندنا
لذلك لم يكن غريبا أثناء حواري معها أن تطلب من احدهم أن يسمعنا جزءا من حواره لأنها تحب هذا الجزء ..
سعدوا جدا بما فعله المخرج :جمال قاسم حيث قدم فيلما تسجيليا عنها بعنوان "بثينة " ..وعرض في مهرجان الإسماعيلية وعرض بفرنسا ..وتدين بالكثير للمخرج جمال قاسم ..لكن الطريف أن احدي الجارات كانت تنوي ضرب فريق الفيلم بالطوب لأنهم في رأيها يصورونهم ويعرضون الصور بالخارج لأنهم فقراء
فطمأنتها بثينة أنهم مش "سياح " ولن يفعلوا ذلك
واستضاف الشارع كله فريق الفيلم من اجل بثينة حتى انتهي العمل .
طوال اللقاء لم تتوقف عن المداعبة إلا في فترة البروفة التي كانت فيها قمة الجدية والتركيز ..عرفت سر حب الجميع لبثينة لكن لم اعرف :
غواية المسرح
غواية التمثيل تملكت من هذه السيدة ..لم يمنعها أنها تسكن بعيدا عن العاصمة وأضواءها وصخبها ولا منها عدم معرفتها القراءة والكتابة ..وحتى المكان والديكور والممثلون وكل عناصر العرض المسرحي ..وفوق كل ذلك لم يمنها التقدم في العمر فهي تقترب من الثمانين ..
لكنها بثينة
طاقة مدهشة تبعث علي الاحترام ..فرغم كل العوائق فهي تقوم بتجربة فريدة في بيتها الصغير في احد أحياء مدينة الفيوم ..فهي تقوم بالتمثيل والإخراج وذلك في قلب بيتها ..أما الجمهور هم الأهل والأصدقاء والجيران الذين تعودوا علي دعوتها لهم مع كل نص جديد ..
سألتها : كيف بدأت يا ست بثينة ؟
تنهدت مبتسمة – ولم تذهب ابتسامتها طوال الوقت – وقال :
- أنا بدأت عام 1950 ..سمعت وقتها عن الجامعة الشعبية التي يقومون فيها بتعليم الفتيات الرسم والخياطة والموسيقي ..ساعتها كان المنادي يلف البلدة ليقدم حفل لهذه الجامعة ..فذهبت رغم أننا كنا نخجل من دخول السينما " ونتلفت " حتى لا يرانا احد ..ولكننا نصر علي الدخول لأننا "غاويين " ..لم أكن اعرف الرسم لكن كنت "عاوزه انطلق " ..أما التمثيل كانوا يقولون عليهم " غوازي " دخلت شعبة التمثيل لإغاظة مدرس الرسم الذي كان يتعالى علينا لأننا مجرد ربات بيوت ..
ولأن العنصر النسائي كان نادر تمسك بي مدرس التمثيل ..وتوسط عند زوجي لأستمر ..
سألت عن أول مسرحية ؟
فقالت : كانت 30يوم في السجن وطوال ليله العرض كنت أحاول الهرب لكن المخرج كان يضع خلف الستارة من يمنعني ..كنت سأموت من الخجل يومها
سألت عن زوجها ؟
فتذكرت عثرات الحياة الطويلة وقالت انه فتح ورشة سيارات وأنا كنت أول سيدة تحصل علي رخصة قيادة مهنية في الفيوم وربما في مصر كلها ..لكن الورشة خسرت والظروف ضاقت بنا ..إلي أن عرض علينا احد مخرجي الثقافة الجماهيرية دورا في مسرحية (الناس اللي تحت ) مقابل 5 جنيهات ..ووافقت خاصة وأن المبلغ كان كبيرا وقتها ..وحصلت علي المركز الأول مما جعلني أكمل طريق الفن .
وعن أحد المواقف الطريفة في تلك الفترة المبكرة في حياتها قالت
عندما طلب مني المخرج أن امثل في مسرحية :أهل الكهف وكانت باللغة العربية الفصحى وكانت غريبة علي فقلت :
- دول بيتكلموا زي بتوع الكنيسة !
لكن قاموا بتحفيظي دور الملكة بريسكا عن ظهر قلب لدرجة أني كنت أسير في الطريق وأقول : - أين مؤدبي ..لم أره هذا النهار
(ومرة كنت باشتري جاز واكرر الجملة البائع افتكرني مجنونة )
هذه الإرادة من جانبها جعل مخرجي الثقافة الجماهيرية يتمسكون بها فاستعانوا بها في مسرحية صلاح الدين الأيوبي وتتذكر أنها قدمت دورين متناقضين في العرض حيث قدمت الملكة الإفرنجية الفاسدة التي شرب الخمر " كان عبارة عن كوكاكولا " وتخون زوجها ..ودور الأميرة أسماء أخت صلاح الدين التي تقتل نفسها لكي لا تفشي سر صلاح الدين للأعداء
وتضحك بثينة وهي تتذكر :
في مشهد انتحار أسماء وضربها لنفسها بالسكين
"سكين خشبية مغلفة بورق براق " أن أم بثينة صرخت ولطت في قلب المسرح وأنها أي بثينة الراقدة علي الخشبة لم تعرف كيف تتصرف إلي أن صرخ المخرج
- قومي سكتي أمك ..هتفضحنا
المسرحيات توالت بعدها والهواية تحولت لغواية وانتقلت بثينة بين الأدوار ومن مسرحيات نجيب الريحاني لتوفيق الحكيم حيث قدمت أغنية الموت عام 1987 وفازت بالمركز الأول في مسابقة الإبداع المسرحي وفازت عنها بمكافأة 100 جنية وميدالية ..وانتقلت عدوي الفن إلي بيتها فاشترطت علي زوجة ابنها أن تمثل معهم فوافقت وشكلت مع بعض الجيران مثل نبيل عبد الله ومحمد عبد الرازق فرقة صغيرة للهواة ..لكن بقيت مشكلة المكان ..خاصة والمسارح تحتاج لموافقات وروتين ليس له نهاية ..والنشاط في الثقافة الجماهيرية يتعرض لفترات من الكود لم تحتملها بثينة فكانت فكرة (مسرح البيت )
حيث يقومون بعمل البروفات في البيت الصغير (غرفتين ) والديكور يتسم بالبساطة ويتم صنع كل شيء يدويا من نجارة وخياطة وملابس ..ويشترك الجميع في اختيار النصوص الشهيرة مثل نصوص نجيب الريحاني والحكيم وفايز حلاوة أو يتم كتابة نص لهم عن مشاكل الحياة اليومية مثل :كثرة الإنجاب والإدمان وختان الإناث ..وأما الإخراج فقد أخرجت بثينة بعضها عبر اتفاق بينهم :
- كلنا بنعدل علي بعض
يحضر الجمهور في البيت الذي يتم فرشه بالأكلمة والحصير والدعوة تتم أما بزيارة بثينة لهم مباشرة وفيما بعد اشترت ميكروفون لدعوتهم .
حتى لجان مشاهدة مسارح الهواة عرفت الطريق إلي بيتها لتقييم العرض
- حضر هنا د.عمرو داورة وفكري النقاش وعاطف النمر وآخرين
أما أهم الزوار كانت فاطمة رشدي في نهاية حياتها حيث استضافتها بثينة شهرا تلاقت فيه فاطمة رشدي بكل تاريخها وبثينة بكل تلقائيتها
..الطقس الجماعي لا يقتصر علي المسرح بل الرقص والغناء والموسيقي وكل فرد في الفرقة يحفظ كل الأدوار حتى لو غاب المطرب يمكن لأي فرد منهم أن يحل محله ..والفرقة تتيح للجميع الالتحاق بها فغير زوجة الابن وحفيديها 19سنة و8سنوات هناك الجيران وأبناءهم ..تقول بثينة :
- أي حد يحب يتعلم "نبوظه " وندخله معانا في اللعبة .
الطريف أن منطق اللعب يجعلها اقوي في مواجهة من يسخرون منها لأنها لا تكسب مما تفعله :
- زي ما انت بتشرب سجاير ..أنا باشرب تمثيل ..إحنا بنحب نلعب يا أخي .
المتاعب اكبر من السخرية ففي احدي المرات قذفهم الجمهور بالطوب ومرات أخري يرتفع ضغطها وتسقط مغشيا عليها لكنها تردد :
- بأبقي تعبانة وباموت ..بابص الاقي الجمهور قومني
تضحك وتكمل :
- عمرك سمعت عن حد بيعالج الضغط بالتمثيل ..اهو أنا بقي كده
هذا الحب جعل الكل يجتمع بصورة شبه يومية في بيتها إما لحفظ الأدوار أو اختيار النص أو حتى لتمثيل ادوار قديمة قدموها من قبل حتى اذا ما قرروا العرض في اليوم التالي يمكنهم ذلك ..
سألت عن الجمعيات والهيئات ؟
تقول : - إحنا كل اللي عايزينه نفرح ونرقص ونغني وكمان بيرفضوا نعرض ..علشان كده بنعرض في البيت ومش عايزين منهم حاجة
الخبرة علمتهم الكثير فالبدائل البسيطة متاحة مثل :
الإسفنج بديلا عن العنب والأقفاص والجريد للديكور ..حتى الاحتكاك بالجمهور يعلمها دائما مثلما غيرت في مسرحية أغنية الموت لتوفيق الحكيم وفيها يموت الابن خارج المسرح :
- قلت لازم اخلي الجمهور يحس بيه فبقيت أخليهم يموتوه علي المسرح علشان الناس تتأثر .
أما اصغر أعضاء الفرقة حفيدها محمود 8سنوات ومن مواقفه الطريفة :
كان علي خشبة المسرح وكأي طفل طلب ببساطة من الممثل الذي بجواره بلثغة الأطفال :
- عايز " أسخ "
فسمعه أفراد اللجنة الذين انفجروا في الضحك وسمحوا له بالذهاب للحمام ..
ربما ذلك ما دفع لقول احد أعضاء اللجان عنهم :
- دول جايين بترابهم ..علشان كده بنحبهم .
أما بثينة تقول ببساطة :
- إحنا أحسن من المحترفين ..إحنا بندفع من جيوبنا وبنعيش الأدوار صح ..إنما هما كل اللي يهمهم هيدوهم ولا هيخصموا منهم .
المشوار حصيلته عندها 100 مسرحية وعدة شهادات تقدير من جهات مختلفة لكن الأهم ما تقوله :
- إحنا بنمثل علشان نطلع اللي عندنا
لذلك لم يكن غريبا أثناء حواري معها أن تطلب من احدهم أن يسمعنا جزءا من حواره لأنها تحب هذا الجزء ..
سعدوا جدا بما فعله المخرج :جمال قاسم حيث قدم فيلما تسجيليا عنها بعنوان "بثينة " ..وعرض في مهرجان الإسماعيلية وعرض بفرنسا ..وتدين بالكثير للمخرج جمال قاسم ..لكن الطريف أن احدي الجارات كانت تنوي ضرب فريق الفيلم بالطوب لأنهم في رأيها يصورونهم ويعرضون الصور بالخارج لأنهم فقراء
فطمأنتها بثينة أنهم مش "سياح " ولن يفعلوا ذلك
واستضاف الشارع كله فريق الفيلم من اجل بثينة حتى انتهي العمل .
طوال اللقاء لم تتوقف عن المداعبة إلا في فترة البروفة التي كانت فيها قمة الجدية والتركيز ..عرفت سر حب الجميع لبثينة لكن لم اعرف :
:الإجابة حين قالت
- إيه رأيك ..ما تيجي معانا ؟
!ومن ساعتها وأنا أفكر
- إيه رأيك ..ما تيجي معانا ؟
!ومن ساعتها وأنا أفكر
أشرف نصر
No comments:
Post a Comment