الحلواني سنه ضاحك
والعسل يقطر من لسانه
تنهش الغيرة زوجته حين
ترى النساء يحتشدن أمام دكانه
ويهدأ قلبها قليلا حين
ترى لسانه الحلو مع جميع زبائنه
تحيطه دعوات أمه كل صباح
وهي ترى عطفه على أبناء شقيقته الأيتام
هكذا مضت الحياة قشطة مع الحلواني
حتى بدا أن السماء لم تقبل يوما دعوات الأم
نقص القمح فى الأسواق
وضج الناس بالشكوي
لكن الحلواني - الذي فقد يا عين أمه حراسة الدعوات - لم يشارك الناس
زادت أسعار السكر
فغلفت المرارة حلوق الناس
والحلواني مستمر في استفزازه للناس بلسانه الحلو
وصنع الكنافة والبسبوسة والبقلاوة
واستمر - المفتري - فى البيع بنفس الأسعار القديمة
فشاب الحياة التي كالقشطة والعسل
فضول الجياع وغيظ التجار
وهم يرون وجه الحلواني - المستفز - بنفس بشاشته
وقلبه بلون الحليب لم يتعكر بعد
سألته زوجته وقد قتلها الفضول هي الأخرى
فانكشف المستور وبان المكنون
الحلواني يسرق ما يلزمه من سكر وعسل وقمح
من مخازن عظمة السلطان
وكالسكين فى الزبدة شاع الخبر
من فم زوجته لفم الجارات
لفم أزواجهن لفم أحد البصاصين
وصدر الأمر السلطاني بالقبض على الحلواني
فعاد الخبر من الحرس لأذن البصاصين
لأذن الجارات لأذن الزوجة لأذن الحلواني
فلما وصل الحرس لدكانه
كان الحلواني فص ملح وداب
فكانوا يقولون دائما
نفد بجلده مما كان ينتظره
لكن بقاء تلك العائلة
كان يزيد الشائعة أن الناس يخبئونه
يحمونه برموش العيون
رغم الخطر المحيط بالرقاب
خاصة والعجائز يقولون : الحلواني لا يترك بلاده أبدا
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/
والعسل يقطر من لسانه
تنهش الغيرة زوجته حين
ترى النساء يحتشدن أمام دكانه
ويهدأ قلبها قليلا حين
ترى لسانه الحلو مع جميع زبائنه
تحيطه دعوات أمه كل صباح
وهي ترى عطفه على أبناء شقيقته الأيتام
هكذا مضت الحياة قشطة مع الحلواني
حتى بدا أن السماء لم تقبل يوما دعوات الأم
نقص القمح فى الأسواق
وضج الناس بالشكوي
لكن الحلواني - الذي فقد يا عين أمه حراسة الدعوات - لم يشارك الناس
زادت أسعار السكر
فغلفت المرارة حلوق الناس
والحلواني مستمر في استفزازه للناس بلسانه الحلو
وصنع الكنافة والبسبوسة والبقلاوة
واستمر - المفتري - فى البيع بنفس الأسعار القديمة
فشاب الحياة التي كالقشطة والعسل
فضول الجياع وغيظ التجار
وهم يرون وجه الحلواني - المستفز - بنفس بشاشته
وقلبه بلون الحليب لم يتعكر بعد
سألته زوجته وقد قتلها الفضول هي الأخرى
فانكشف المستور وبان المكنون
الحلواني يسرق ما يلزمه من سكر وعسل وقمح
من مخازن عظمة السلطان
وكالسكين فى الزبدة شاع الخبر
من فم زوجته لفم الجارات
لفم أزواجهن لفم أحد البصاصين
وصدر الأمر السلطاني بالقبض على الحلواني
فعاد الخبر من الحرس لأذن البصاصين
لأذن الجارات لأذن الزوجة لأذن الحلواني
فلما وصل الحرس لدكانه
كان الحلواني فص ملح وداب
فكانوا يقولون دائما
نفد بجلده مما كان ينتظره
لكن بقاء تلك العائلة
كان يزيد الشائعة أن الناس يخبئونه
يحمونه برموش العيون
رغم الخطر المحيط بالرقاب
خاصة والعجائز يقولون : الحلواني لا يترك بلاده أبدا
أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/
No comments:
Post a Comment