May 5, 2010

ال 11


يا بقر يا أولاد الكلاب
يا أبناء الزواني والقحاب
يا..يا..يا
حين تدوي تلك الكلمات فى السوق
يعلم الناس علم اليقين أن الداية العجوز نزلت للشراء
وبالمرة لسب الدين للناس
ورغم الخراج المقرر لها من بيت المال
بعد أن صدر الأمر من القصر بألا تعمل مرة أخرى
لكنها تصر على النزول للسوق
وترفض الاستعانة بأي خدم
فالبخل يشكو من بخل الداية
وكلما ضاق شاب عفي أو فتاة حرة من فحش لسان العجوز
يوقفهم الكبار خوفا عليهم من الهلاك
وقبل الهلاك لسان الشمطاء
وكان من عادة الداية ان تبدأ وصلة الردح
بأن تثني إصبعها الوسطى فى وجوههم
وتشق ثوبها ثم تسمعهم من المنقي خيار
وتختم الوصلة بالتباهي وهي تفرد كفيها:هذه الأيدي
أخرجت للدنيا عظمة السلطان
فينصرف الناس عنها بعيون مكسورة وحلوق ممرورة
لكن احدي جارات الداية أوردت مرة رواية
لم يتمكن أحد من التيقن من صدقها
بل قيل أيضا أن الجارة تحاول أن تكيد للداية
ومثلها فى ذلك مثل كل من يكرهونها
تروي الجارة أن الداية تخرج فجرا
وتقف على سطح بيتها وتفرد كفيها للسماء
وهي تبكي ثم تلسع يديها بالنار
قائلة: هذا ما جنيته على المدينة
وما جنى على أحد !

أشرف نصر
http://ashrafnasr.blogspot.com/


No comments: