Feb 16, 2011

بيان من ميدان التحرير

الشباب وزعوا هذا البيان (المشار إليه فى التدوينة السابقة ) فى ميدان التحرير الأحد 30 يناير بدون توقيع

من نحن؟

نحن أبناء مصر ، اجتمعنا ضد ظلم مبارك الذي لا ينكر ظلمه أي مصري أو أجنبي ، يتهم بعض أبواق الإعلام أن البرادعي هو من وراء التحركات ، ويتهمون الإخوان ويتهمون المتصربين المحبين للسلطة ، ما ينفى هذه الاتهامات تضافر جهود ذوى الديانات المختلفة ، المسلم والمسيحي ، وذوى المعتقدات المختلفة ، الليبرالي والعلماني ، والمنتمين للأحزاب المختلفة ، التجمع والغد وغيرهما ، ومن ليس بمتعلم ، ومن يعمل بأفضل الأعمال كالطبيب والمهندس

نحن صوت أحرار أبناء مصر ، نحن من وحدنا ظلم الظالم لنكون ضده ،

نحن فى حلق الظالم شوكة ، نحن فى وسط الظلمة نجمة ..

لماذا ثورة ؟

آلاف الضحايا فى العبارات والمحروقين فى القطارات والغارقين فى البحر المتوسط فرارا منكم ومن ظلمكم ، نريد تطهير ما قمتم به من تنجيس وسرقة وتدمير لشعب مصر وعقول أبناء مصر ، من طعام ملوث ، ومياه ملوثة ، وسرقة بيع أراضي المصريين ، وتبوير الأراضي ، وقتل أهل الدويقة ، وعصابات سرقة أعضاء فى الصعيد ، وبلطجية مصاحبة للحكومة ، وميكروباصات تابعة للضباط ، ومناهج تعليمية مريضة ، ووزراء مستهترون ومستكبرون ومتعجرفون سارقون ، وتلميع الأفاقين والسارقين من أمثال احمد عز ورفعهم على العلماء من الشعب ، وتهميش العلماء من أمثال زويل والأطباء وغيرهم وصرف المليارات لإلهاء الشعب فى مشاحنات كرة القدم ، وحصر الوطنية وعلم مصر فى الاستادات وحب فريق كرة القدم ، فبقدر تشجيعك له ، بقدر ما تكون وطنيا ، وتدمير لزراعة الدولة ، والطعام المسرطن بيد يوسف والي الذي ما زال حرا طليقا ،مثله مثل صاحب العبارة ، وبيع أراضي توشكي للوليد مع كثير من الامتيازات بأرخص الأسعار بل وحتى بدون دفع مقابل ، وبيع الغاز لإسرائيل بالبخس ، وإعادة شراء حصة إسرائيل من الغاز بمليارات ، وزيادة رجال الأعمال والزبانية غنى فى مقابل إفقار الشعب ، وإهانة المصري فى جميع بقاع الأرض أمام أعينكم ، وكسركم لأنفسنا ، وتوجيه سلاح الشرطة والجيش لنا بدلا من توجيهه للسارقين والخارجين حقا عن القانون والاستعداد للعدو الخارجي ، بل والاستقواء بالعدو وإنفاق المليارات من دم الشعب على نظام أمني هش ، يسقط في أربعة أيام ، وزرع الفتنة الطائفية للتفرقة بين طوائف الشعب، وتجهيل الشعب لترسيخ ثقافة الطائفية ، وتعمد إقامة حزازات دائمة بين المسلمين والمسيحيين ، من باب فرق تسد ، فما كان موقفكم حينما خرجت جحافل الشعب جنبا لجنب مسلم ومسيحي فى مواجهة مكركم ، ألا خاب مكركم وما كنتم تمكرون ، ألستم من سرقتم أموال قناة السويس ، ألستم من تاجرتم بالسلاح فى بلاد أفريقيا ، بل وسخرتم مصانع الجيش لمصادر دخل لكم من بيع أسلحتها ، ألستم من انتقيم رجالكم بعناية فائقة للمضي قدما فى برامج الفساد ، وإفساد الشعب ، حتى لا يعترض عليكم ، فمن شابه الفساد لن يلوم على فاسد ، وليكون الفساد قانونكم ، ألستم تعلمون أننا نعاديكم وتصرون على تورثينا لأولادكم ،كالعبيد أو إرث الغنم ، ألستم من دعمتم تجار المخدرات والبلطجية وتسترتم عليهم ، ألستم من أهدر دم أبناء سيناء وزرعتم فى صدروهم الكراهية لكم ولباقي المصريين ، ألستم من سيتم تقسيم مصر بسببكم ؟..

أيعجبكم السرقات التي حدثت بسببكم ؟

نقول للنظام البائد إن ما يحدث من سرقات إنما هي بسببكم ، فلو لم يكن النظام الأمني فاسدا ، لوقت بجانب الشعب ضد السارقون ، ولكنكم يا بائدون أرهبتم نظام الأمن نفسه ليكون لكم تبعا ضد أبناء شعبه ، فزرعتم فى قلوبه الخنوع والطاعة والوحشية ضد أبناء شعبه ، ففر هاربا بعدما ضحيتم به ككبش فداء ، وقد تنامي إلى علمنا أن هناك عدد من رجال الأمن السابق ضالعون فى أعمال سرقات ، وبلطجية تابعون للحكومة البائدة ، بالإضافة إلى جوعى ومسجلين خطر ، وكل هذا بسبب اهتمام النظام فقط بتأمين خروجه واهتمام مبارك بالهروب والوزراء ورجال الأعمال تاركين البلد والشرطة والجيش وأبناء مصر ، لا يعبأون بها ..

حالة عارمة من السرقات ، تعم أرجاء البلاد ، بين جائع حقيقي ينتهز فرصة للمال السايب ، وبين محترفي سرقة وبلطجة ، وبين بعض من رجال الأمن السابقين ، يمارسون البلطجة كعادتهم ، فمن شب على شيء شاب عليه ، والمرء على ما يألف ...كذلك المنافقين من أبواق الإعلام ، مردوا على النفاق ،وألفوه فما استطاعوا أن يمتنعوا عنه ، مازال الاصطياد فى الماء العكر ، يتهييج الشعب على الثورة والتحرير ، وإذا بأبواق الحكومة فى القنوات المحلية تطلق سعار كلابها ، لتشوه صورة الثورة ، وتظهرها فى مظهر البلطجي

وتطرح أبواق الإعلام سعير سؤال: إذا أردتم التغيير ، أفلا تعدون له عدته أولا ، كيف لا يكون لديكم بديلا للرئيس وتطالبون بتغييره ، ولكن لنطرح نحن أيضا سؤالا : أوعطيتمونا الفرصة لنعرف معنى كلمة بديل ؟ أولستم من علمتمونا فقط كلمات القائد الأعلى ، الحزب الحاكم ، وعلموتنا فقط رقم تسعة وتسعين وتسعة من عشرة ؟ أولم توؤدوا جميع البدائل مثلما كان العرب يقتل بناتهم أحياء فى الجاهلية؟

نحن لا نطالب باسم بديل ، نحن نطالب ببرنامج بديل ، يداول السلطة ويقر العدل

ما تم لم يكن إلا صعود العتبة فقط ، وأمامنا الكثير من الدرجات فى السلم يجب أن نصعدها سويا ، فليس هدفنا البلبلة ونشر السرقات ، والاستخفاف بعقولنا برجل من رجال النظام السابق وسط المطبلين له من أبواق الإعلام المنافق..

هدفنا الأول: إزالة رؤوس الفساد، جميع رؤوس الفساد ، واستبدال النظام الفاسد، بنظام عادل ، ينعم فيه أبناء الوطن بالأمان والطمأنينة ، يتعامل مع المصري كانسان

الهدف الثاني: إلغاء التوريث وتداول السلطة بفترات

الهدف الثالث : نظام يزيل أسباب الاحتقان الطائفي بين الطوائف المصرية المختلفة ولا يقوم على التفريق للسيادة

الهدف الرابع: أن يقوم النظام الجديد بإزالة الفساد المستشري فى الشعب، من مشاعر الأنانية وانعدام الضمير والرشوات وعدم الاكتراث بالآخرين طالما نحيا كما نريد ، والسرقة والجهل والميل إلى الكسل عند البعض ، وما غير ذلك مما زرعه النظام الفاسد البائد فى عقود من الزمن ، فى تربة أبناء الوطن ، واخرج مجموعة من الأجيال المتهالكة ..، وذلك بالبرامج التوعوية الحقيقة ، لا البرامج الشعارية كالقراءة للجميع ومكتبات اللامبارك والتي تعج بمليارات الكتب شكلا فقط ، وتوعية الشعب وتثقيفه وتعلميه وتوفير العمل المناسب وإقرار العدالة الاجتماعية

الهدف الخامس: الاهتمام بالعلماء واستقدام علماء مصر والاهتمام بالبحث العملي

الهدف السادس: توفير الخدمات الآدمية للإنسان المصري ....

No comments: