: دعوة
دعاني شريف لحضور فيلمه الجديد فلم أتمكن من الرفض خاصة وأنه شريف ولأن هذا الفيلم أنتظره منذ فترة
: هواجس
تغلبت علي هواجسي خاصة وقد أصبحت أكره تلك العروض ..والغريب أن تلك الهواجس تحققت لكن لا يهم خاصة الأفلام الثلاثة كفتها رجحت سعادتي بالذهاب
: لحظة ثانية ..أحمد عادل
بدأت العروض بأفلام الرسوم المتحركة .. حتى عرض فيلم لحظة ولحظة ثانية لأحمد عادل ..عليك أن تنسي الأفلام السابقة والنصف الأول من فيلم لحظة ولحظة ثانية لتبدأ مع النصف الثاني وهو بعنوان لحظة ثانية وهو في الحقيقة فيلم مختلف لتجد فيلم رسوم جميل استخدم العلامات بشكل رائع ومبهر كفكرة وكتنفيذ ..برافو أحمد ولو تقبل نصيحة من شخص لا تعرفه فعليك عرض نصف فيلمك وهو لحظة ثانية كفيلم منفصل وتأكد من الحصول علي جوائز المهرجانات وحب الناس
: ساعة عصاري ..شريف البنداري
مرة أخري يمتعنا شريف بفيلم عذب وقد تعامل بمهارة مع قصة إبراهيم أصلان آخر النهار ..لكن ما ضايقني هو أداء الممثلة ..ربما سبب شعوري هو أداء صلاح مرعي الرائع كممثل وليس كمهندس ديكور كما عودنا ..شريف قلق من ملامحي لكن لا الوقت ولا المكان سمحا بأن أخبره أن ملامحي علي رأي العظيم نجيب الريحاني "أنا كده ..خلقتي كده ..ربنا خلقني كده "وأن قلبي مسته البهجة بعد الأفلام الثلاثة المذكورة هنا
ولم أخبره بامتناني لوضعي ضمن من وجه لهم الشكر في تتر النهاية ..لكن سأخبره فهو لن يترك فرصة لمعرفة الرأي الكامل والتام والتفصيلي في أفلامه
: هوس العمق ..أسامة العبد
أسامة أختار قصة لباتريك زوسكيند بنفس الإسم ..بسلاسة ومهارة محترف قدم فيلمه الساخر ليقدم نقدا سينمائيا جميلا للادعاء الثقافي الذي نعيشه جميعا في كل مكان من العالم ..الفيلم الأول لأسامة كان الوقت لكن هوس العمق أمتع وأجمل لذلك أرسلت رسالة علي هاتفه قلت فيها :ألف مبروووووووووووووووووووووووووووووووووك
: هامش
طبعا عرضت أفلام اخري لكنني أكتب عما أحببت
: هامش للهامش
حظي السيئ أوقعني في صف تالي لشخص معجب بضحكته ..ورفع صوته بها كثيرا حتى في لحظات الشجن التي لا تستدعي أي ضحك
: أخيرا
شكرا أحمد - أسامة وشريف
أشرف نصر
Aug 31, 2007
Aug 29, 2007
تعذيب مصريين في الكويت ..مش غريبة
لم استغرب لحظة لحكاية تعذيب شابين مصريين في الكويت
من هان في بلده ..لا ينتظر من أن يرفع شأنه في بلاد غريبة
خاصة وتلك البلاد ناكرة للجميل
منك لله يا حكومة مصر
منك لله
أشرف نصر
من هان في بلده ..لا ينتظر من أن يرفع شأنه في بلاد غريبة
خاصة وتلك البلاد ناكرة للجميل
منك لله يا حكومة مصر
منك لله
أشرف نصر
Aug 22, 2007
بنت ما ولدتهاش ولادة
نشر للشاعر محمد عبد المعطي ديوان : رحيق الشهد والمحاياة وديوان : بنت ما ولدتهاش ولادة ..والعديد من القصائد بالمجلات والجرائد وصفحات الأدب ..غير العشرات من الأغاني في مسرحيات قدمت في قصور الثقافة ..وغنت له عزة بلبع أغنية القدس ..لكن أجمل ما تركه عبد المعطي محبته في قلوب الأدباء المصريين الذين عرفوه في المؤتمرات بالفيومي الساخر وعرفوا الفيوم بأنها بلد عبد المعطي الشاعر والإنسان الجميل ..يقول محمد
ماشية بتتعايق قدامك
طب كلمها
أو حتى ارمش لها من تحت لتحت وفوز باللحظة
شايف ..أهي بصت لك وكأنها غرقانة ف دهشتها
وعنيها بتسأل ..خجلان ولا بتصطنع التقل عليها
برضه ما رديتش البصه
إزاي ودي بنت ما شوفتش زيها ولا هتشوف
دي موقفة رجالة علي شنابها ..
ومالية الشارع بهجة وزغاريد
راخية لك إنت لوحدك في دلالها ..
الله يخرب عقلك
شاورت لك
وقالت لك كل كلام االعشق اللي مايتقالش لواحد
من غير ما تحرك شفايفها ..فردت لك ملايتها
ومدت قلة لو تشربها مش ممكن تعطش أبدا
بس اتشجع ولاغيها وحرك مفاتنها
بنت ما ولدتهاش ولادة
جناينها بتطرح رمان ونبيت وزتون وبلح امهات
وسبايط موز
ومصباتها مسك وعنبر وحليب وخمور
كشفت لك عن مرمرها ياريتك تلمسها
وشالت لك سمنتها ف كفه ..
وعسلها علي الكفه التانيه
محمد عبد المعطي
من قصيدة " بنت ما ولدتهاش ولادة "
هتوحشني يا محمد
أشرف
ماشية بتتعايق قدامك
طب كلمها
أو حتى ارمش لها من تحت لتحت وفوز باللحظة
شايف ..أهي بصت لك وكأنها غرقانة ف دهشتها
وعنيها بتسأل ..خجلان ولا بتصطنع التقل عليها
برضه ما رديتش البصه
إزاي ودي بنت ما شوفتش زيها ولا هتشوف
دي موقفة رجالة علي شنابها ..
ومالية الشارع بهجة وزغاريد
راخية لك إنت لوحدك في دلالها ..
الله يخرب عقلك
شاورت لك
وقالت لك كل كلام االعشق اللي مايتقالش لواحد
من غير ما تحرك شفايفها ..فردت لك ملايتها
ومدت قلة لو تشربها مش ممكن تعطش أبدا
بس اتشجع ولاغيها وحرك مفاتنها
بنت ما ولدتهاش ولادة
جناينها بتطرح رمان ونبيت وزتون وبلح امهات
وسبايط موز
ومصباتها مسك وعنبر وحليب وخمور
كشفت لك عن مرمرها ياريتك تلمسها
وشالت لك سمنتها ف كفه ..
وعسلها علي الكفه التانيه
محمد عبد المعطي
من قصيدة " بنت ما ولدتهاش ولادة "
هتوحشني يا محمد
أشرف
Aug 21, 2007
محمد عبد المعطي
امبارح 20أغسطس معدي من قدام قصر الثقافة علي أمل الاقي حازم معاك علي القهوة أو في القصر لكن لقيت يافطة سوداء طويلة بتنعيك يا محمد ..وقفت متسمر ومش فاهم ..أكيد فيه لبس أو حد غيرك ..مش طبيعي تكون انت وانت من عشاق الدنيا ..ورجعت لفيت مرة واتنين يمكن الاقي حد يفهمني وابص للوحة وهي زي ما هي بنفس سخافتها وتأكيدها علي الخبر المشئوم ..اتغظت ان مفيش حد كلف نفسه وبلغني ..ودورت في الجرايد ملقيتش ..النهاردة اول ما دخلت ع النت دورت لقيت موقعك اللي منه الصورة دي ..ولقيت تفاصيل توجع اكتر علي موقع القصة العربية ..اول حاجة ان ده حصل 4 أغسطس يعني اكتر من 16 يوم وانا مش مدي خوانة ومتوقع انك هناك في الفيوم بتكتب قصيدة جديدة او بتشجع حد جديد او بتجهز لمؤتمر أو ندوة جديدة ..لكن زعلي ان محدش بلغني بقي حاجة صغيرة قوي جنب تفاصيل الحادثة العبثية ..قد كده الدنيا بتغدر ..قد كده قسوتها وسخريتها منا
مع السلامة يا أبو عبد العزيز
مع السلامة يا جميل
أشرف
مع السلامة يا أبو عبد العزيز
مع السلامة يا جميل
أشرف
Aug 13, 2007
عيد ميلاد الفقيد
فكرت اكتب ايه في آخر يوم من السنة اللي عدت من عمري وتكون افتتاحية لسنة جديدة من حياة الفقيد "اللي هو حضرتي " قلت لو كتبت باحساس النهاردة هتطلع نكد وأنا مش ناقص
قلت خلاص مفيش غير اختيار حاجة من رباعياتي "علي عتبة بيتنا وقعت مني حدوتة "اللي منشورة علي موقع كتب عربية وأظن انها ممكن توصف الحالة الكرب اللي الواحد فيها
هوه الطريق كده ممتد
ولا أنا داخل شارع سد
يا خلق حد ينورني
! ولا طريقي طريقي ..مش لأي حد
أشرف نصر
قلت خلاص مفيش غير اختيار حاجة من رباعياتي "علي عتبة بيتنا وقعت مني حدوتة "اللي منشورة علي موقع كتب عربية وأظن انها ممكن توصف الحالة الكرب اللي الواحد فيها
هوه الطريق كده ممتد
ولا أنا داخل شارع سد
يا خلق حد ينورني
! ولا طريقي طريقي ..مش لأي حد
أشرف نصر
Aug 7, 2007
عن الأدب والسياسة ..شهادة
عن الأدب والسياسة
أن تكتب الآن
شهادة : أشرف نصر
حينما تفتح عينيك في الصباح الباكر لتجد جامع القمامة يطالبك بمكافأة خارج الفاتورة لأن الشركات الأجنبية تظلمهم ، ويحذرك أنك لو لم تدفع كالجميع سيتجاهل أكياس القمامة أمام الشقة ، وستضطر للخروج لتسير رجلا محترما مهيبا لآخر الشارع حاملا الأكياس لتلقي قمامتك في الصندوق ..وحينما تتذكر أن الشركات الأجنبية انسحبت من مصر لخسارتها وعاد الأمر لجامعي القمامة المحليين ..يذكرك هو بغضب أن الحكومة تسلبك مبلغا مضافا لفاتورة الكهرباء
ولا تدفع منه لهم إلا الفتات ..أما لو قررت استمرار الجدال وتلمح إلي شكواه للحكومة فساعتها فقط ينتهي غضبه منك ويقول بسخرية شديدة
شهادة : أشرف نصر
حينما تفتح عينيك في الصباح الباكر لتجد جامع القمامة يطالبك بمكافأة خارج الفاتورة لأن الشركات الأجنبية تظلمهم ، ويحذرك أنك لو لم تدفع كالجميع سيتجاهل أكياس القمامة أمام الشقة ، وستضطر للخروج لتسير رجلا محترما مهيبا لآخر الشارع حاملا الأكياس لتلقي قمامتك في الصندوق ..وحينما تتذكر أن الشركات الأجنبية انسحبت من مصر لخسارتها وعاد الأمر لجامعي القمامة المحليين ..يذكرك هو بغضب أن الحكومة تسلبك مبلغا مضافا لفاتورة الكهرباء
ولا تدفع منه لهم إلا الفتات ..أما لو قررت استمرار الجدال وتلمح إلي شكواه للحكومة فساعتها فقط ينتهي غضبه منك ويقول بسخرية شديدة
- ابقي قابلني
ستدفع صاغرا وستضطر وأنت تحكي ما حدث أن تقسم أنك لست بخيلا وإنما ترفض أن يستغلك أحد ويجبرك علي دفع ما قد دفعت قيمته من قبل .. ولن يصدقك أحد وسيتأكدون من بخلك ..لكن لو أشفق أحدهم عليك سيقول ببساطة :
- ما أسهل الاستغلال لو كان هكذا
ساعتها ستجد أن الأزمة ليست في جامع قمامة وإدارة حي وشركة أجنبية فمصر تحولت لغابة من المنطق القائم علي أن تدفع أولا وقدم بعدها شكواك والتي لن يلتفت لها أحد .. مصر التي تحولت بجرة قلم إلي ساحة صراع شرس بين مجموعات جديدة يطلق عليها تأدبا رجال الأعمال وأغلبهم وكلاء لشركات كبري في الخارج ..وأصبحت صيحة العصر فيها هي البيع ..
بيع أي شيء وكل شيء بأي ثمن ولأي شخص ..آخر خبر تجهيز قرار لبيع دورات المياه العامة في الميادين .. لتصبح يا من تشتكي من جامع القمامة محاصرا بمن يسلبون مرتبك من الصباح الباكر وصولا إلي النوم مرورا بدخولك الحمام الذي سيصبح استثماريا ولن يكون عاما ..
وفي المقابل ستحصل علي رغيف خبز ومواصلات وتعليم وعلاج وغيرها من خدمات كلها غير آدمية بأي معيار ..أو ستستمتع ببطالة رائعة تمكنك من مشاهدة ما يقارب ثلاثمائة من القنوات الفضائية العربية التي لن تقدر معها حتى أن تغمض عينيك ..
ساعتها ستجد أنه من العبث أن تخرج في مظاهرة أو تنضم لأحزاب أو تفكر في حقوقك السياسية أو حرية تعبير أو غيرها من كلام يتردد في الصحف التي قد تقترضها من جارك لتحل الكلمات المتقاطعة .. خاصة وأنت تري كل الأحزاب المعارضة أسوأ من الحكومة .. وكلها تبحث عن وسيلة مختلفة لتشارك الحكومة في سرقتك مرة بشعارات قومية ومرة بشعارات دينية ومرات بلا شعارات على الإطلاق وإنما بورقة فئة العشرين جنية ..
حتما ستصاب بحالة سبقك لها الكبار وستتحول لمشاهد مثالي لكل ما يحدث حولك .. بداية بالقنوات الفضائية ومرورا بالمسابقات والمباريات وبلطجة الانتخابات وصولا للحروب وملايين الجثث التي تتناثر أمامك علي الشاشة وأنت وحظك قد تكون تلك الحروب في بلد لا تعرف عنه سوي القليل كأفغانستان أو بلد يحبه أقاربك الذين عملوا فيه يوما كالعراق
أو ببساطة في الشارع المجاور بين جيرانك ممن يحبون المسجد وغيرهم من جيرانك أيضا ممن يحبون الكنيسة ..
كل ذلك وأنت تبعد عن عقلك الأهم وهو أن تكتب ..
نعم فأنت كاتب شئت أو أبيت ..
وكل من عرف الكتابة يوما يعرف أنها قدر ..
الكتابة لا تعرف الاختيار وتعشق الجبر ..
وكثيرا ما عرفت عمن حاول الامتناع عنها فأصيب باكئتاب
أو انتحر انتحارا ماديا أو معنويا ..
فكيف تكتب الآن في قلب كل ما يحدث حولك وكل ما يحدث معك ..وأسوأ ما يحدث لك أن تجد بين أهل الكتابة من يحرص علي قتلك.. وأنت وحظك قد يكون قتلا معنويا عبر قائمة الاتهامات التي تبدأ بوصفك بالفشل وصولا لوصفك بالكفر مما قد يؤدي لقتل مادي ..
وليس سرا أن بداية التحريض ضد رواية
" أولاد حارتنا " كان من بعض أهل الكتابة ..
لكنك ستكتب رغم مخاطر الكتابة ..ليس لأنها قوة قاهرة - وهي كذلك - .. وإنما لأن الكتابة وحدها هي التي تعيد لنفسك توازنها ..والفن هو المتعة الوحيدة التي تمكنك عبر ممارستها من فهم أفضل لنفسك وعالمك ..
لذلك ليس لك الاختيار في الكتابة - طالما قررت عدم الانتحار - ويبقي لك الاختيار في موضوع تلك الكتابة ..
هنا تطل السياسة برأسها مرة أخري كموضوع لتلك الكتابة ..
السياسة بكل معانيها بداية من رغيف الخبز وصولا لامتلاك دول بعينها حق الفيتو في مجلس الأمن بلا أي مبرر ..
سيقابلك كلام الكثيرين من أهل الكتابة وأنصار الحداثة - فأهل الكتابة أيضا أحزاب وفرق لكل منها أنصار ومشجعين كأهل السياسة وأهل الكرة - سيخبرونك بضرورة الاحتفاء بالذات والكتابة عن كل ما يعني الفرد بداية من جسده وصولا لأشيائه الصغيرة مرورا بتجاربه الشخصية لا أكثر ..
توافقهم في حكمهم علي النصوص المكتوبة لتمجيد تيار معين ،
تلك الخاضعة لفكرة امتلاك الحقيقة ..
وتوافقهم أكثر حول أهمية الذات والجسد والتفاصيل الصغيرة والتجارب الحياتية البسيطة ..
لكنك مقتنع أيضا بأن السياسة تمس ذاتك وتخدش روحك خاصة بتصرفات القتلة من أهل السياسة ..
وأن الكتابة عن الذات لا تعني أبدا الكتابة للذات ..
ليس من باب أن الكاتب هو نبي الجماعة وشاعر القبيلة كما يري أنصار فريق تهميش الذات وحذف الفرد وتذويب الكائن البشري في كتل بشرية وجماعات مصالح لها شعارات قومية أو دينية ..
وإنما من باب أن الذات لا تكتمل إلا بالآخر ..والذات الأنانية وحدها هي تلك التي تبحث عن متعها الخاصة دون اكتراث بغيرها ..
القناعة الأكبر عندك أن ما أمتعك من نصوص كان دائما هو ما يمس روحك وذاتك رغم أن صاحبها لا يعرفك ..وأن أكثر ما لا تطيقه هو النصوص التي تبدأ وتنتهي بكائن نرجسي يتحدث عن نفسه ويمجد تفاصيله الخاصة دون أن تمسك كلمة من تلك النصوص ..
وبنفس القدر لا تطيق النصوص التي يضع لك الكاتب فيها الطريق القويم سياسيا ولا يحس بوجودك أصلا كفرد وإنما يجب أن تكون ضمن كتلة أو جماعة ليستطيع تصنيفك ضمن إطار مع أو ضد ما يكتبه ..
فتقع في حيرة كيف تكتب إذا عن ذاتك بالأساس ..
وتكون مشغولا بالهم السياسي الذي يحاصرك ..
حريصا علي ألا تكون معلقا علي الأحداث وهو أخطر ما يقع فيه من يكتب عن الحاضر ..محاولا ألا تلوي عنق الماضي لتبزر نظرية أن التاريخ يعيد نفسه ..وأكثر حرصا علي ألا تصادر علي المستقبل..
ولكن واعيا بأهمية وتأثير الحدث السياسي في تهيئة مناخ قد يغير مصائر شخوصك ..
كل النصوص التي اكتسبت أهميتها من جرأتها فقط في معالجة حدث سياسي سقطت بعد نهاية الحدث السياسي ..
لكن ما بقي من نصوص هو ما أهتم بالبشر ..
والمفارقة أن كثيرا منها يحمل الحدث السياسي في طياته ..
مفارقة تذكرك بعشرات النصوص رغم تباين الظروف السياسية وتغيرها من مكان لآخر .. فتجد أن ما يجمع " يوليوس قيصر" في المسرح
و" خريف البطريرك " في الرواية و" العسكري الأسود " في القصة
و " مرثية العمر الجميل " في الشعر..
مفارقة ليست في حبك لشكسبير وماركيز ويوسف إدريس وأحمد عبد المعطي حجازي - وهي حقيقة - وإنما تباين عوالم الأمثلة التي حضرت لذهنك لتؤكد علي فكرتك ..
ويظل المثال الأكبر عندك في الرواية هو نجيب محفوظ ..
لأنه أبرز مثال في الكم والكيف ..
ذلك الذي لم تغب السياسة أبدا عن باله ..
ولكنها دائما لا تشغله عن الفرد ،
عن البشر ..
وأما المثال الذي يتشكل أمامك الآن هو شبكة الإنترنت وتحديدا المدونات ..
في البداية ظننت أن فائدتها الكبرى ستكون للأدباء ممن عانوا من جحيم النشر الورقي وستمكنهم من طرح أعمالهم للجميع ..وأنها فرصة أيضا للحلقة الأكبر ممن يرغبون في البحث عن الخروج من دائرة "هذه خواطر وليست إبداعا " ويعانون من جحيم عدم الاعتراف بهم ككتاب من قبل المؤسسات والجماعات الأدبية وأهل الكتابة ..
وقد استفاد هؤلاء وأولئك من تلك الفرصة ..
لكن المفاجأة جاءت لك من المدونات السياسية ..والتي تزداد كل لحظة ..
نشاط ودأب شديدين من شباب صغار في السن مشغولين بالسياسة شغوفين بقضاياها يكسرون كل القيود ويفتحون ألف باب وباب للمستقبل ..
كنت تعلم أن كل ما يشاع عن تفاهة اهتمامات الشباب إنما هو كلام لا يستحق الحبر الذي كتب به ..ويكفي لهدمه مطالعة التعليقات وأعداد الزوار ..
لكن المفاجأة جاءتك من ابتكارات أولئك الشباب لتوصيل ما بداخلهم ..
هم يكتبون بسخرية وبجدية ويصرخون ويسبون وقد يضعون مختاراتهم من صور وأفلام وقصص وأشعار ولوحات لتوصيل رسائلهم
وكثيرا ما يكتب أحدهم نصا أو يرسم لوحة أو يؤلف الموسيقي أو يحاول تصوير فيلم بشكل فردي أو ضمن حلقة صغيرة من أصدقاءه ..
وآخر ما يشغله ساعتها الاعتراف من الجماعات والمؤسسات ..
كل ما يعنيه هو أن يوصل صوته للآخرين ..
ألا تري أنه نفس هدف الأديب في الأصل ..
وربما شغله عنه تفاصيل النشر والاعتراف والجوائز،
ومن قبل ومن بعد هموم الحياة اليومية ..
أن تكتب الآن ..
في قلب عالم لاهث الإيقاع في أحداثه ..
عالم مزقته أفعال الساسة ..
يجعل من العسير جدا عليك أن تتجاهل أحداثه ..
ومتشبثا في الوقت نفسه بألا يشغلك الحدث السياسي عن ذاتك ..
فهي الشيء الوحيد الذي لا يقدر أحد أن يسلبه منك ..
فهل نجحت في فعل ذلك ؟..
هو سؤال يؤرقك مع كل عمل جديد ..
تتبعه عشرات الأسئلة حول العمل ..
لكن طرح الأسئلة هو أساس الإبداع ..
فالإبداع هو أن تبحث وتسأل ..
وأما امتلاك كل الإجابات يقين
ينفي فكرة أن تكتب الآن.. أو تكتب علي الإطلاق
ستدفع صاغرا وستضطر وأنت تحكي ما حدث أن تقسم أنك لست بخيلا وإنما ترفض أن يستغلك أحد ويجبرك علي دفع ما قد دفعت قيمته من قبل .. ولن يصدقك أحد وسيتأكدون من بخلك ..لكن لو أشفق أحدهم عليك سيقول ببساطة :
- ما أسهل الاستغلال لو كان هكذا
ساعتها ستجد أن الأزمة ليست في جامع قمامة وإدارة حي وشركة أجنبية فمصر تحولت لغابة من المنطق القائم علي أن تدفع أولا وقدم بعدها شكواك والتي لن يلتفت لها أحد .. مصر التي تحولت بجرة قلم إلي ساحة صراع شرس بين مجموعات جديدة يطلق عليها تأدبا رجال الأعمال وأغلبهم وكلاء لشركات كبري في الخارج ..وأصبحت صيحة العصر فيها هي البيع ..
بيع أي شيء وكل شيء بأي ثمن ولأي شخص ..آخر خبر تجهيز قرار لبيع دورات المياه العامة في الميادين .. لتصبح يا من تشتكي من جامع القمامة محاصرا بمن يسلبون مرتبك من الصباح الباكر وصولا إلي النوم مرورا بدخولك الحمام الذي سيصبح استثماريا ولن يكون عاما ..
وفي المقابل ستحصل علي رغيف خبز ومواصلات وتعليم وعلاج وغيرها من خدمات كلها غير آدمية بأي معيار ..أو ستستمتع ببطالة رائعة تمكنك من مشاهدة ما يقارب ثلاثمائة من القنوات الفضائية العربية التي لن تقدر معها حتى أن تغمض عينيك ..
ساعتها ستجد أنه من العبث أن تخرج في مظاهرة أو تنضم لأحزاب أو تفكر في حقوقك السياسية أو حرية تعبير أو غيرها من كلام يتردد في الصحف التي قد تقترضها من جارك لتحل الكلمات المتقاطعة .. خاصة وأنت تري كل الأحزاب المعارضة أسوأ من الحكومة .. وكلها تبحث عن وسيلة مختلفة لتشارك الحكومة في سرقتك مرة بشعارات قومية ومرة بشعارات دينية ومرات بلا شعارات على الإطلاق وإنما بورقة فئة العشرين جنية ..
حتما ستصاب بحالة سبقك لها الكبار وستتحول لمشاهد مثالي لكل ما يحدث حولك .. بداية بالقنوات الفضائية ومرورا بالمسابقات والمباريات وبلطجة الانتخابات وصولا للحروب وملايين الجثث التي تتناثر أمامك علي الشاشة وأنت وحظك قد تكون تلك الحروب في بلد لا تعرف عنه سوي القليل كأفغانستان أو بلد يحبه أقاربك الذين عملوا فيه يوما كالعراق
أو ببساطة في الشارع المجاور بين جيرانك ممن يحبون المسجد وغيرهم من جيرانك أيضا ممن يحبون الكنيسة ..
كل ذلك وأنت تبعد عن عقلك الأهم وهو أن تكتب ..
نعم فأنت كاتب شئت أو أبيت ..
وكل من عرف الكتابة يوما يعرف أنها قدر ..
الكتابة لا تعرف الاختيار وتعشق الجبر ..
وكثيرا ما عرفت عمن حاول الامتناع عنها فأصيب باكئتاب
أو انتحر انتحارا ماديا أو معنويا ..
فكيف تكتب الآن في قلب كل ما يحدث حولك وكل ما يحدث معك ..وأسوأ ما يحدث لك أن تجد بين أهل الكتابة من يحرص علي قتلك.. وأنت وحظك قد يكون قتلا معنويا عبر قائمة الاتهامات التي تبدأ بوصفك بالفشل وصولا لوصفك بالكفر مما قد يؤدي لقتل مادي ..
وليس سرا أن بداية التحريض ضد رواية
" أولاد حارتنا " كان من بعض أهل الكتابة ..
لكنك ستكتب رغم مخاطر الكتابة ..ليس لأنها قوة قاهرة - وهي كذلك - .. وإنما لأن الكتابة وحدها هي التي تعيد لنفسك توازنها ..والفن هو المتعة الوحيدة التي تمكنك عبر ممارستها من فهم أفضل لنفسك وعالمك ..
لذلك ليس لك الاختيار في الكتابة - طالما قررت عدم الانتحار - ويبقي لك الاختيار في موضوع تلك الكتابة ..
هنا تطل السياسة برأسها مرة أخري كموضوع لتلك الكتابة ..
السياسة بكل معانيها بداية من رغيف الخبز وصولا لامتلاك دول بعينها حق الفيتو في مجلس الأمن بلا أي مبرر ..
سيقابلك كلام الكثيرين من أهل الكتابة وأنصار الحداثة - فأهل الكتابة أيضا أحزاب وفرق لكل منها أنصار ومشجعين كأهل السياسة وأهل الكرة - سيخبرونك بضرورة الاحتفاء بالذات والكتابة عن كل ما يعني الفرد بداية من جسده وصولا لأشيائه الصغيرة مرورا بتجاربه الشخصية لا أكثر ..
توافقهم في حكمهم علي النصوص المكتوبة لتمجيد تيار معين ،
تلك الخاضعة لفكرة امتلاك الحقيقة ..
وتوافقهم أكثر حول أهمية الذات والجسد والتفاصيل الصغيرة والتجارب الحياتية البسيطة ..
لكنك مقتنع أيضا بأن السياسة تمس ذاتك وتخدش روحك خاصة بتصرفات القتلة من أهل السياسة ..
وأن الكتابة عن الذات لا تعني أبدا الكتابة للذات ..
ليس من باب أن الكاتب هو نبي الجماعة وشاعر القبيلة كما يري أنصار فريق تهميش الذات وحذف الفرد وتذويب الكائن البشري في كتل بشرية وجماعات مصالح لها شعارات قومية أو دينية ..
وإنما من باب أن الذات لا تكتمل إلا بالآخر ..والذات الأنانية وحدها هي تلك التي تبحث عن متعها الخاصة دون اكتراث بغيرها ..
القناعة الأكبر عندك أن ما أمتعك من نصوص كان دائما هو ما يمس روحك وذاتك رغم أن صاحبها لا يعرفك ..وأن أكثر ما لا تطيقه هو النصوص التي تبدأ وتنتهي بكائن نرجسي يتحدث عن نفسه ويمجد تفاصيله الخاصة دون أن تمسك كلمة من تلك النصوص ..
وبنفس القدر لا تطيق النصوص التي يضع لك الكاتب فيها الطريق القويم سياسيا ولا يحس بوجودك أصلا كفرد وإنما يجب أن تكون ضمن كتلة أو جماعة ليستطيع تصنيفك ضمن إطار مع أو ضد ما يكتبه ..
فتقع في حيرة كيف تكتب إذا عن ذاتك بالأساس ..
وتكون مشغولا بالهم السياسي الذي يحاصرك ..
حريصا علي ألا تكون معلقا علي الأحداث وهو أخطر ما يقع فيه من يكتب عن الحاضر ..محاولا ألا تلوي عنق الماضي لتبزر نظرية أن التاريخ يعيد نفسه ..وأكثر حرصا علي ألا تصادر علي المستقبل..
ولكن واعيا بأهمية وتأثير الحدث السياسي في تهيئة مناخ قد يغير مصائر شخوصك ..
كل النصوص التي اكتسبت أهميتها من جرأتها فقط في معالجة حدث سياسي سقطت بعد نهاية الحدث السياسي ..
لكن ما بقي من نصوص هو ما أهتم بالبشر ..
والمفارقة أن كثيرا منها يحمل الحدث السياسي في طياته ..
مفارقة تذكرك بعشرات النصوص رغم تباين الظروف السياسية وتغيرها من مكان لآخر .. فتجد أن ما يجمع " يوليوس قيصر" في المسرح
و" خريف البطريرك " في الرواية و" العسكري الأسود " في القصة
و " مرثية العمر الجميل " في الشعر..
مفارقة ليست في حبك لشكسبير وماركيز ويوسف إدريس وأحمد عبد المعطي حجازي - وهي حقيقة - وإنما تباين عوالم الأمثلة التي حضرت لذهنك لتؤكد علي فكرتك ..
ويظل المثال الأكبر عندك في الرواية هو نجيب محفوظ ..
لأنه أبرز مثال في الكم والكيف ..
ذلك الذي لم تغب السياسة أبدا عن باله ..
ولكنها دائما لا تشغله عن الفرد ،
عن البشر ..
وأما المثال الذي يتشكل أمامك الآن هو شبكة الإنترنت وتحديدا المدونات ..
في البداية ظننت أن فائدتها الكبرى ستكون للأدباء ممن عانوا من جحيم النشر الورقي وستمكنهم من طرح أعمالهم للجميع ..وأنها فرصة أيضا للحلقة الأكبر ممن يرغبون في البحث عن الخروج من دائرة "هذه خواطر وليست إبداعا " ويعانون من جحيم عدم الاعتراف بهم ككتاب من قبل المؤسسات والجماعات الأدبية وأهل الكتابة ..
وقد استفاد هؤلاء وأولئك من تلك الفرصة ..
لكن المفاجأة جاءت لك من المدونات السياسية ..والتي تزداد كل لحظة ..
نشاط ودأب شديدين من شباب صغار في السن مشغولين بالسياسة شغوفين بقضاياها يكسرون كل القيود ويفتحون ألف باب وباب للمستقبل ..
كنت تعلم أن كل ما يشاع عن تفاهة اهتمامات الشباب إنما هو كلام لا يستحق الحبر الذي كتب به ..ويكفي لهدمه مطالعة التعليقات وأعداد الزوار ..
لكن المفاجأة جاءتك من ابتكارات أولئك الشباب لتوصيل ما بداخلهم ..
هم يكتبون بسخرية وبجدية ويصرخون ويسبون وقد يضعون مختاراتهم من صور وأفلام وقصص وأشعار ولوحات لتوصيل رسائلهم
وكثيرا ما يكتب أحدهم نصا أو يرسم لوحة أو يؤلف الموسيقي أو يحاول تصوير فيلم بشكل فردي أو ضمن حلقة صغيرة من أصدقاءه ..
وآخر ما يشغله ساعتها الاعتراف من الجماعات والمؤسسات ..
كل ما يعنيه هو أن يوصل صوته للآخرين ..
ألا تري أنه نفس هدف الأديب في الأصل ..
وربما شغله عنه تفاصيل النشر والاعتراف والجوائز،
ومن قبل ومن بعد هموم الحياة اليومية ..
أن تكتب الآن ..
في قلب عالم لاهث الإيقاع في أحداثه ..
عالم مزقته أفعال الساسة ..
يجعل من العسير جدا عليك أن تتجاهل أحداثه ..
ومتشبثا في الوقت نفسه بألا يشغلك الحدث السياسي عن ذاتك ..
فهي الشيء الوحيد الذي لا يقدر أحد أن يسلبه منك ..
فهل نجحت في فعل ذلك ؟..
هو سؤال يؤرقك مع كل عمل جديد ..
تتبعه عشرات الأسئلة حول العمل ..
لكن طرح الأسئلة هو أساس الإبداع ..
فالإبداع هو أن تبحث وتسأل ..
وأما امتلاك كل الإجابات يقين
ينفي فكرة أن تكتب الآن.. أو تكتب علي الإطلاق
أشرف نصر
شرفني الأستاذ / أحمد السلامي بنشر هذه الشهادة في موقع عناوين ثقافية ..وها هو رابط للمقال في الموقع
هل تغيير فرد لدينه يعني موت هذا الدين
من جديد ثارت في مصر أزمة بسبب تغيير فرد لدينه
بعيدا عن التفتيش في ضمير الشاب الذي غير دينه وهل فعلها من أجل المال والشهرة
أم عن اقتناع
أري أن خروج فرد من دين لا يعني موت أو هزيمة لهذا الدين
ولا دخوله الدين الجديد انتصار أو لأفضلية عن الدين القديم
المجتمع الذي يرتعش من قرار فرد هو مجتمع مريض ضعيف يخاف من كل شيء
ويصبح كل تفاصيل حياته حساسة وخطيرة وأزمة تهز أركانه
وللأسف الشديد مصر تمر الأن بأشد حالات الوهن
أشرف نصر
بعيدا عن التفتيش في ضمير الشاب الذي غير دينه وهل فعلها من أجل المال والشهرة
أم عن اقتناع
أري أن خروج فرد من دين لا يعني موت أو هزيمة لهذا الدين
ولا دخوله الدين الجديد انتصار أو لأفضلية عن الدين القديم
المجتمع الذي يرتعش من قرار فرد هو مجتمع مريض ضعيف يخاف من كل شيء
ويصبح كل تفاصيل حياته حساسة وخطيرة وأزمة تهز أركانه
وللأسف الشديد مصر تمر الأن بأشد حالات الوهن
أشرف نصر
صحافة أم سفالة
صدمني اليوم مانشيت رئيسي في جريدة من عشرات الجرائد التي لا أعرف متي صدرت
المانشيت فيه سباب قبيح جدا للصحفيين جريدة الدستور وهي شتيمة قبيحة بالأم ومن أجل المرواغة كتبت بالأرقام كي يفلتوا من العقاب وأيضا لكي ينطق القاريء بالشتيمة حسب النطق العامي المصري
الدستور يمكنها الدفاع عن نفسها ومحرريها
لكن السؤال هل وصلت الصحافة لهذه الدرجة من الابتذال
طبعا تعمدت عدم كتابة المانشيت الفضيحة وعدم ذكر اسم المطبوعة صاحبته
حرام يطلق عليها لقب جريدة
أين أنت يا نقابة الصحفيين
المانشيت فيه سباب قبيح جدا للصحفيين جريدة الدستور وهي شتيمة قبيحة بالأم ومن أجل المرواغة كتبت بالأرقام كي يفلتوا من العقاب وأيضا لكي ينطق القاريء بالشتيمة حسب النطق العامي المصري
الدستور يمكنها الدفاع عن نفسها ومحرريها
لكن السؤال هل وصلت الصحافة لهذه الدرجة من الابتذال
طبعا تعمدت عدم كتابة المانشيت الفضيحة وعدم ذكر اسم المطبوعة صاحبته
حرام يطلق عليها لقب جريدة
أين أنت يا نقابة الصحفيين
Aug 5, 2007
Aug 3, 2007
الشرطة في خدمة قتل وتعذيب المواطنين
لم يعد الأمر محتملا ..لقد سقط مواطن جديد في المنصورة ميتا بعد أن عذبه رجال المباحث
التفاصيل كما جاءت في المصري اليوم متشابهة جدا مع كل حالات التعذيب السابقة
ضابط يظن نفسه إله
وضحية من أبناء الفقراء
وبلطجية من أمناء الشرطة يخدمون إلههم الضابط بكل إخلاص
دم المصريين رخيص لهذه الدرجة
ماذا تعلم هؤلاء الضباط في أكاديمية الشرطة
والتي أصبحت طبعا أكاديمية مبارك
لابد أن أكاديمية مبارك تعلمهم التعذيب وقتل الناس
المهم يا "ضبوط "منك ليه تختار عيل غلبان
واوعي تتجن وتعملها مع حد كبير
لا أعرف كيف أكمل
القرف والغيظ أكبر من كل الكلام
أشرف نصر
التفاصيل كما جاءت في المصري اليوم متشابهة جدا مع كل حالات التعذيب السابقة
ضابط يظن نفسه إله
وضحية من أبناء الفقراء
وبلطجية من أمناء الشرطة يخدمون إلههم الضابط بكل إخلاص
دم المصريين رخيص لهذه الدرجة
ماذا تعلم هؤلاء الضباط في أكاديمية الشرطة
والتي أصبحت طبعا أكاديمية مبارك
لابد أن أكاديمية مبارك تعلمهم التعذيب وقتل الناس
المهم يا "ضبوط "منك ليه تختار عيل غلبان
واوعي تتجن وتعملها مع حد كبير
لا أعرف كيف أكمل
القرف والغيظ أكبر من كل الكلام
أشرف نصر
Aug 2, 2007
يوم القيامة يوم الثلاثاء
في طفولتي كنا نري رجل يتحدث مع نفسه وأحيانا يرفع رأسه للسماء متحدثا
كان الرجل يصرخ بحرقة في حديثه مع ربه
وحين يلتفت إلينا كأنه لا يرانا ونحن نضحك ويقول ببساطه
يوم القيامة يوم الثلاثاء
في طفولتي
كثيرا ما ألح علي خاطر أنه الثلاثاء القادم ثم أسخر من تفكيري في كلام رجل مجنون
أو معتوه أو أحيانا كافر كما كنا نقول عليه
غالبا مات الرجل الآن دون أن يجيئه الرد علي عشرات الأسئلة التي طوال اليوم يصرخ بها
لكن ما يشغلني اليوم هو صورة الرجل الذي يبعث بعصاه الصغيرة في التراب محدثا ربه
ويشغلني أكثر لماذا الثلاثاء ..ربما من ساعتها وأنا أكره لاشعوريا هذا اليوم
أيها المسكين أين أنت الآن لأسألك
لماذا الثلاثاء
وأي ثلاثاء هو
وهل أتاك يوما رد من السماء
أشرف نصر
كان الرجل يصرخ بحرقة في حديثه مع ربه
وحين يلتفت إلينا كأنه لا يرانا ونحن نضحك ويقول ببساطه
يوم القيامة يوم الثلاثاء
في طفولتي
كثيرا ما ألح علي خاطر أنه الثلاثاء القادم ثم أسخر من تفكيري في كلام رجل مجنون
أو معتوه أو أحيانا كافر كما كنا نقول عليه
غالبا مات الرجل الآن دون أن يجيئه الرد علي عشرات الأسئلة التي طوال اليوم يصرخ بها
لكن ما يشغلني اليوم هو صورة الرجل الذي يبعث بعصاه الصغيرة في التراب محدثا ربه
ويشغلني أكثر لماذا الثلاثاء ..ربما من ساعتها وأنا أكره لاشعوريا هذا اليوم
أيها المسكين أين أنت الآن لأسألك
لماذا الثلاثاء
وأي ثلاثاء هو
وهل أتاك يوما رد من السماء
أشرف نصر
Subscribe to:
Posts (Atom)