Sep 11, 2014

Don’t Look Now

فيلم : لا تنظر الآن
http://www.imdb.com/title/tt0069995/
يسير الفيلم بالتوازي بين: الحياة ----والموت
وبين الفتاة ----والأب
وبين المنطقي ----والقدري
وبين الحادث ----والمتخيل
فنرى:
1-فى مشهد وفاة الإبنة يتوازى مع اضطراب الأب
وكلما حدثت مشكلة للبنت ----اضطراب أكثر للأب
لتكون النتيجة:
نقطة دم تسيل على الصورة التي يشاهدها الأب –كأنها دم ابنته
2-الانتقال غلى فينسيا:
ليس انتقالا مكانيا---بل هو انتقال روحاني
من عالم المادي ---إلى عالم تداخل المتخيل مع الواقعي
ظهور البنت ---الميتة
العمياء----التي رأت ببصيرتها
3-هذا التوازاي جاء حتى فى التفاصيل:
وتجلى فى أكثر من مشهد::
الجنس بين:
التعري ----وارتداء الملابس
بين تداخل الجسدين ---وانفصالهما
بين حمى الرغبة ---والموسيقى الناعمة
4-ماذا تمثل العمياء ؟
هي تلك البصيرة التي تخالف المتوقع من حيث:
أنها متخبطة فى الظلام
وعلى العكس كان الأب هو أكثر من يتخبط فى الظلام
)مع ملاحظة أنه يعمل فى ترميم الكنائس
رغم أنه هو أكثر من يحتاج لترميم نفسي ومعنوي بعد حادثة البنت وما تلاها
5-مشهد السقوط:
يترنح الأب تحت صربات لعبة فينيسيا /الموت فيحدث:
أ-تتراءى صورة العمياء كانها تسخر منه
ب-اللوح الخشبي الذي يسقط بشكل غير منطقي –واقعيا لكنه منطقي فلسفيا-
ج-تكون النتيجة بحثه عن العمياء
التي حاول أن يبعد زوجته عنها
6-مشهد الختام:
الموت الذي طالما تراءى للأب على أنه البنت
يظهر فى النهاية
فالمصير يطاردنا
كما نطارده
وكما حاول الأب أكثر من مرة أن يكتشف من يرتدي العباءة الحمراء
نجد أنه الموت أو المصير الذي كثيرا ما طارد الأب.
7- عن الشخصيات:
جاء رسم شخصية الأب فى انفعالاتها وتصرفاتها نابعة من رسم دقيق فى السيناريو
كشخص عقلاني –يعتمد على حدسه احيانا وقت الخطر )مشهد موت البنت)
وكيف تسلل الخطر إلى داخله
إلى أن اجتز الموت رقبته
وظهرت شخصية الأم كشخصية مجاورة وليست بثقل شخصية الأب
فنحن نحس بلوعتها فى مشهد واحد فى غرفة العمياء
حينما تحاول العمياء الاتصال بروح البنت
أما شخصية العمياء :فلها بريق لما تتمتع به من يقين وثبات لا يتفق مع المظهر
وهو الظلمة التي تعيش فيها.
فيلم يمكن أن تحسه لكن يصعب حكايته للآخرين، لاعتماده على مشاعر الشخصيات وانفعالاتها الداخلية تجاه حدث واحد – لكنه غير معالم حياتهم جميعا.
***
أشرف نصر 

No comments: